50 جثة مقطعة الرأس في مجزرة برزة «أولى مناطق دمشق الثائرة»

المجلس العسكري يتهم المخابرات الجوية.. مؤكدا أن الضحايا مدنيون لا علاقة لهم بالحراك الثوري

TT

لا تزال المعلومات حول عشرات الجثث التي وجدت مساء أول من أمس في حي برزة في دمشق غير واضحة، وهي التي أعلنت عنها السلطات السورية من دون أي تفاصيل إضافية، بحسب ما أعلن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لقناة في تصريحات صحافية أمس. وفي حين لفت عبد الرحمن إلى أنه من المتوقع أن تعلن هذه السلطات التي نقلت الجثث إلى المستشفيات، المزيد من المعلومات عن هذه المجزرة، أشار إلى أن عددها يتراوح بين 30 و40 جثة، وجدت مقطعة الرؤوس وعليها آثار التعذيب بالسلاح الأبيض.

لكن من جهته، أكد أبو إياد، الناطق باسم المجلس العسكري الثوري في دمشق، لـ«الشرق الأوسط» أن «من ارتكب هذه المجزرة في (برزة) - وهي المنطقة الأولى التي ثارت في دمشق - هم عناصر تابعة للمخابرات الجوية المنتشرة على حواجز المنطقة، وهم الذين يقومون باعتقال المدنيين وتسليمهم إلى الشبيحة، الذين يقتلونهم بالطريقة الوحشية هذه، ثم يعيدون الجثث إلى بلداتهم أو حيث يقطنون». لافتا إلى أن ضحايا مجزرة برزة الذين بلغ عددهم 50 شخصا، هم مدنيون لا علاقة لهم بالحراك الثوري على الأرض.. وإن كانوا مؤيدين للثورة وضد النظام السوري. معتبرا أن قتلهم جاء رد فعل على سيطرة الجيش الحر على بعض حواجز منطقة برزة في الأيام القليلة الماضية.

وأوضح أبو إياد أن الحاجز الذي قتل عليه هؤلاء المدنيون، هو من أكبر الحواجز في المنطقة، ويفصل بين حي برزة ومساكن مستشفى «تشرين» ومساكن ضاحية الأسد. كما أن الحواجز الرئيسية التي تؤدي إلى حي برزة هي بأكملها تحت سيطرة قوات النظام التي لا تسمح بالدخول إليها إلا للموالين والتابعين لها، والمناطق المحيطة بها جميعها محسوبة على الموالين له.

وكان المرصد قد أعلن في بيان له مساء الأحد أنه تم العثور على عشرات الجثث التي تحمل آثار تعذيب وتشويه في حي برزة في شمال دمشق في منطقة الإنشاءات العسكرية، من دون أن يتم التعرف عليهم، وهذا ما أكده أيضا ناشطون سوريون في دمشق. من جهتها، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن عدد الجثث يقارب الخمسين، وإنها «مقطوعة الرؤوس ومنكل بأصحابها للغاية؛ لدرجة أنه لم يتم التعرف على (أصحابها)»، متهمة ميليشيات «الشبيحة» الموالية للنظام بـ«إعدامهم ميدانيا».

وفي سياق ذي صلة، أعلن مجلس قيادة الثورة في دمشق أمس عن «العثور على جثث لثلاثة طلاب تم إعدامهم ميدانيا، وعليها آثار التعذيب» في جوبر بريف دمشق. وقال ناشطون إن الطلاب الثلاثة كان قد تم «اختطافهم» الليلة قبل الماضية.