اشتداد حدة القصف النظامي على مناطق عدة أثناء خطاب الأسد

استمرار الاشتباكات في محيط داريا وأحياء حلب.. وتجدد القصف في اليرموك وحمص القديمة

رتل عسكري من بين خمسة أرتال مماثلة تحمل منظومة صواريخ «باتريوت» لدى تحركها أمس بشمال ألمانيا خلال رحلتها إلى جنوب تركيا للمشاركة ضمن مهمة لحلف شمال الأطلسي (إ.ب.أ)
TT

لم تحل إطلالة الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، دون استهداف القوات النظامية لعدد من المناطق السوري، في ظل استمرار الاشتباكات مع عناصر الجيش السوري الحر، حيث أفاد ناشطون سوريون بزيادة وتيرة القصف خلال إلقاء الأسد لكلمته في العاصمة دمشق، التي شهدت بعض مداخلها إغلاقا تاما.

وأفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا بوجود قصف عنيف براجمات الصواريخ والمدفعية استهدف الأحياء الجنوبية للعاصمة، في حين تجددت الاشتباكات بين «الجيش الحر» وقوات النظام في شارع راما وشارع الثلاثين ومحيط قسم شرطة اليرموك في مخيم اليرموك. وفي القابون، أفاد ناشطون بوجود إطلاق نار كثيف من معظم الحواجز الأمنية عقب خطاب الأسد.

وفي ريف دمشق، تواصلت الاشتباكات إثر محاولة القوات النظامية اقتحام مدينة داريا من الجهة الجنوبية بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف تعرضت له بلدة القطيفة من اللواء 156 وتحليق طيران «ميغ 23» فوق سمائها. واستهدف قصف عنيف مدينة عربين بالتزامن مع خطاب الأسد على وقع اشتباكات عنيفة في محيط إدارة المركبات. وطال قصف عنيف بلدة مسرابا وأحياء مدينة دوما أثناء خطاب الأسد، كما تجدد القصف المدفعي العنيف أمس على مدينة الزبداني، كذلك مدينة المعضمية بالتزامن مع إطلاق نار كثيف وعشوائي واشتباكات عنيفة.

وفي مدينة حلب، كثفت القوات النظامية من استهدافها لأحياء المدينة أمس، تحديدا الحيدرية والشيخ خضر ومساكن هنانو وحي الراشدين بالتزامن مع اشتباكات على أطرافه. وأفادت لجان التنسيق عن مقتل خمسة أشخاص، بينهم طفل وامرأة وإصابة عدد من الجرحى، نتيجة سقوط قذيفة هاون على حافلة نقل ركاب، في موازاة إشارة ناشطي المعارضة إلى أوضاع إنسانية سيئة يعاني منها حي بعيدين في ظل انقطاع الكهرباء والماء منذ أكثر من شهر، إضافة إلى نقص حاد في الخبز وبقية المواد اللازمة للمعيشة.

وقالت لجان التنسيق المحلية إن «اشتباكات عنيفة دارت في محيط المخابرات الجوية وفي أحياء صلاح الدين وبستان القصر والصاخور»، في حين تمكن عناصر من «الجيش الحر» من الاستيلاء على فندق الضباط المجاور لمدرسة الشرطة في خان العسل، والتمركز بداخله عقب اشتباكات عنيفة. وفي مسكنة، قصف الجيش الحر مطار الجراح العسكري بقذائف الهاون، كما انشق ستة عناصر نظامية من داخل المطار.

وفي حماه، استهدف قصف صاروخي ومدفعي عنيف من حاجز دير محردة قرى وبلدات الريف الغربي ومدينة اللطامنة. وتعرضت كل من طيبة الإمام وقلعة المضيق وحلفايا لقصف نظامي. وفي كفرنبودة، استمرت الاشتباكات بين «الجيش الحر» وقوات النظام المتمركزة في تل عثمان غرب البلدة.

إلى ذلك، تجدد القصف على أحياء باب هود والحميدية وباقي أحياء حمص القديمة وسط إطلاق نار كثيف. واستهدف قصف مدفعي عنيف منازل المدنيين في مدينة الحولة. وأدى استمرار القصف الصاروخي على الرستن إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى. وفي درعا، تعرضت بلدات وقرى نصيب وحيط وازرع ووادي اليرموك ومحيط بلدة محجة للقصف من قبل القوات النظامية، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار إلى «اشتباكات بالقرب من بلدة صيدا رافقها أصوات انفجارات وقصف على البلدة».

وفي إدلب، أفاد المرصد السوري بوجود اشتباكات متقطعة في محيط معسكر وادي الضيف بريف معرة النعمان بين القوات النظامية ومقاتلين من جبهة النصرة وكتائب أحرار الشام. كما وقعت اشتباكات خفيفة في محيط مطار تفتناز العسكري بين القوات النظامية ومقاتلين من جبهة النصرة وكتائب أحرار الشام والطليعة الإسلامية ولواء داود الذين يحاولون السيطرة على المطار منذ أيام.

كما شهدت السويداء حملة اعتقالات شنتها قوات النظام في مختلف مدن وقرى المحافظة في أعقاب مظاهرة شهبا وتشييع صلاح صادق، أول من أمس.