أعلنت جامعة الدول العربية أنه تقرر عقد اجتماع غير عادي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب بالقاهرة يوم الأحد المقبل بناء على طلب من دولة لبنان، وذلك لبحث أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان.
وصرح نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي أمس، بأنه بعد مشاورات أجراها الأمين العام الدكتور نبيل العربي مع عدد من الدول العربية حول طلب لبنان، وتنفيذا للنظام الأساسي لمجلس الجامعة العربية حول النواحي الإجرائية لتنظيم هذه الاجتماعات، تقرر عقد اجتماع غير عادي لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب يوم الأحد المقبل برئاسة لبنان، وبناء على طلبه لتدارس ثلاث قضايا رئيسية، على رأسها سبل المساعدة الضرورية للنازحين واللاجئين السوريين إلى لبنان، في ضوء التطورات التي تشهدها الأزمة السورية وتداعياتها على دول الجوار، ومنها لبنان.
وأضاف بن حلي في تصريحات له أمس أن الموضوع الثاني يتناول مستجدات القضية الفلسطينية في ظل الأزمة المالية الطاحنة التي تعانيها دولة فلسطين، وكذلك مناقشة التفاعلات الدولية الراهنة بشأن القضية الفلسطينية بعد حصولها على صفة الدولة غير العضو المراقب في الأمم المتحدة، مؤكدا أن الأمين العام للجامعة سيقوم بجولة أوروبية قبيل اجتماع مجلس الجامعة تخصص لمناقشة هذه التطورات واطلاع الوزراء العرب عليها، مشيرا إلى أن جولة العربي تشمل بريطانيا ودولة أخرى لم تحدد بعد، موضحا أن الجولة الأوروبية تستهدف أيضا التشاور حول الآفاق المستقبلية للتعامل مع الأوضاع في سوريا.
وأوضح أن الأمين العام سيطرح على الوزراء العرب تطورات الأزمة المالية وموقف الدول العربية من تنفيذ تعهداتها لتوفير شبكة الأمان المالية التي أقرتها قمة بغداد لدعم دولة فلسطين، معربا عن أمله في أن تسارع الدول العربية في الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه الشعب الفلسطيني حتى يمكن تخفيف أعباء هذه الأزمة على الفلسطينيين.
وأكد بن حلي أن البند الثالث يتعلق بتأجيل مؤتمر الأمم المتحدة الخاص بإخلاء الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل، الذي كان مقررا عقده العام الماضي وتم تأجيله بناء على رغبة إسرائيل دون التشاور مع باقي أطراف الشرق الأوسط المعنية.. وهذا الأمر يتطلب من الدول العربية التشاور لاتخاذ الموقف المناسب للتعامل مع هذا القرار غير المبرر، مؤكدا أن الكل يدرك أن إسرائيل هي من كانت وراء قرار التأجيل رغم الجهود المبذولة وتعيين ميسر دولي لهذا المؤتمر من قبل الأمين العام للأمم المتحدة.
وردا على سؤال حول رؤية الجامعة العربية بشأن عناصر خطة الحل للأزمة السورية التي وردت في خطاب الرئيس بشار الأسد أمس، قال بن حلي إن الأمانة العامة للجامعة بصدد دراسة هذا الخطاب والتطورات الجارية في سوريا، وسيكون هناك رد فعل رسمي من الجامعة العربية على هذا الموضوع في ضوء كل المعطيات الواردة في الخطاب.
وأكد بن حلي أن الاجتماع الوزاري العربي سيناقش قضية اللاجئين السوريين من كافة أبعادها في ظل تزايد أعدادهم في دول الجوار، ورؤية لبنان والدول المضيفة الأخرى لكيفية التعامل مع هذه القضية والتخفيف من آثارها، بالإضافة إلى مناقشة الأزمة السورية من كل أبعادها.