لافروف: على المعارضة السورية تقديم أفكارها عن كيفية الحوار

صبرا: موسكو تعاني حيرة.. وعليها التوجه لإرادة الشعب

TT

دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس المعارضة السورية إلى أن تحذو حذو الرئيس السوري بشار الأسد، وأن تطرح أفكارها حول إطلاق الحوار، مشيرا إلى أن مطلب رحيل الأسد - كشرط مسبق لإطلاق العملية السياسية في سوريا - غير قابل للتحقيق. وهو ما علق عليه رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا بقوله إن «السياسية الروسية تقاسي حيرة وحرجا كبيرا بعد الخطاب الأخير لحليفها الأسد، لكن يبدو أنها لا تستطيع أن تنتقل بشكل حقيقي نحو إرادة الشعب السوري».

ونقل موقع «روسيا اليوم» الإخباري عن لافروف قوله: «إن الرئيس الأسد طرح مبادرات تهدف إلى دعوة جميع المعارضين للحوار. وقد تبدو هذه المبادرات غير بعيدة المدى، وقد يراها أحد غير جدية، لكنها مقترحات فعلية. ولو كنت في موضع المعارضة السورية لقدمت أفكاري أنا حول إطلاق الحوار».

لكنه أكد أن «شركاءنا مقتنعون بضرورة استثناء بشار الأسد من العملية السياسية كشرط مسبق.. لكن هذا الشرط المسبق غير وارد في بيان جنيف وغير قابل للتحقيق، إذ إنه لا يتوقف على أحد»، مضيفا أن «تقديم الشروط المسبقة يجعل من المستحيل إطلاق الحوار. من الضروري إجلاس الجميع، بما في ذلك المعارضة التي ترفض الحوار البتة، إلى طاولة التفاوض».

من جانبه أوضح رئيس المجلس الوطني السوري جورج صبرا لـ«الشرق الأوسط» أن «المجلس أعلن من أكثر من شهر عن خطته للمرحلة الانتقالية، وهي خطة واضحة تماما (تشمل كل جوانب إدارة شؤون البلاد لاحقا).. ولكن كما يعرف الجميع فإن كل هذا مشروط بغياب بشار الأسد وزمرته الحاكمة عن المسرح السياسي، وهو ما يتفق عليه السوريون جميعا».

أما عن تعقيبه على تصريحات لافروف، التي تتجاهل أن المعارضة السورية تقدمت بالفعل بخطتها ورؤيتها للمرحلة الانتقالية، فقال صبرا: «نعتقد أن السياسية الروسية تقاسي حيرة وإحراجا كبيرا بعد الخطاب الأخير لحليفها بشار الأسد، بحيث إنه لم يعد بمقدورها أن تغطي حكم مجرم بهذا المقدار.. ولكن للأسف يبدو أنها لا تريد - أو لا تستطيع - أن تنتقل بشكل حقيقي إلى الموضع الطبيعي للسياسة الروسية، وأن تتوجه نحو إرادة الشعب السوري وممثليه الحقيقيين الذين يمثلون مستقبله، لأن حليفهم بشار الأسد لم يعد يشكل أي شيء من مستقبل سوريا».