أنقرة تستعد لاستقبال الـ«باتريوت» خلال أسبوعين.. وقذيفة سورية تتخطى الحدود

مصدر تركي: ستعترض أي صواريخ يشتبه في وصولها إلى أراضينا

TT

أكدت مصادر في الخارجية التركية لـ«الشرق الأوسط» أن أنقرة لم تتسلم بعد أيا من بطاريات صواريخ «الباتريوت» المقرر نشرها قرب الحدود مع سوريا لحماية الأراضي التركية من أي هجوم صاروخي محتمل من قبل النظام الذي قالت تقارير لـ«الناتو» إنه أطلق أمس صاروخا باليستيا جديدا باتجاه مواقع المعارضة ليرتفع الإجمالي إلى نحو 20 صاروخا.

وأكدت المصادر أن هذه المنظومة ستكون جاهزة في فبراير (شباط) المقبل بعد اكتمال التحضيرات الجارية، مشيرة إلى معلومات عن بدء وصولها خلال أسبوعين، معيدة التأكيد على أن أهدافها «دفاعية فقط» ولن تتدخل في الأزمة السورية. وقالت المصادر ردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» من المبكر الحديث عن اعتراض صواريخ داخل الأراضي السورية، إلا إذا كانت التقديرات تشير إلى وصولها إلى الأراضي التركية، فالقرار عندها سيكون واضحا. وأشارت إلى أن حماية السوريين هي مسؤولية المجتمع الدولي بأكمله.

وكان «الناتو» قال أمس إن القوات السورية أطلقت صاروخا قصير المدى أول من أمس مما يرفع عدد الصواريخ التي أطلقتها الشهر المنصرم إلى 20 صاروخا. ولم يحدد حلف الأطلسي نوعية الصواريخ لكن أوصافها تناسب صواريخ سكود الموجودة في مخازن الأسلحة السورية. وقالت اوانا لونجيسكو المتحدثة باسم الحلف للصحافيين: «لقد رصدنا إطلاق عدة صواريخ قصيرة المدى غير موجهة هذا الشهر بما فيها الذي أطلق يوم الأحد». وأضافت:: «شاهدنا على مدى الأيام الثلاثين الماضية إطلاق قوات النظام أكثر من 20 صاروخا قصير المدى». وأضافت أن الصواريخ التي أطلقت فيما يبدو على أهداف للمعارضة سقطت في الأراضي السورية وأغلبها في شمال سوريا. لكنها قالت: إن بعض الصواريخ سقطت «قريبا جدا» من الحدود التركية.

إلى ذلك قالت وكالة أنباء الأناضول شبه الرسمية التركية إن قذيفة مورتر أطلقت فيما يبدو من سوريا سقطت على حقل في تركيا الليلة الماضية قرب مخيم للاجئين يضم آلافا من السوريين على الحدود لكن لم تقع إصابات. وأشارت الوكالة في موقعها على الإنترنت أن أنباء وردت عن سقوط القذيفة على حقل زيتون في قرية اكجابجلار على بعد ثلاثة كيلومترات من مخيم كيليس للاجئين الواقع قرب معبر أونجوبنار الحدودي. وأضافت الوكالة أنه لم تقع إصابات من جراء القذيفة التي أحدثت فجوة قطرها نحو ثمانية أمتار وعمقها نحو 5.‏1 متر.

وقصفت طائرة حربية تابعة للقوات السورية موقعا للمعارضة في بلدة أعزاز السورية الأحد على بعد عشرة كيلومترات فقط من معبر أونجوبنار.