نجاد: «الشيطان» سبب الخلاف السني ـ الشيعي «لإثارة التفرقة»

وحيدي يعلن عن أحدث طائرة حربية محلة الصنع ويصفها بأنها «منقطعة النظر»

TT

اعتبر الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن طرح قضية الشعة والسنة في المنطقة أمر «من صنع الشيطان»، مؤكدا أن النتيجة الوحيدة لمثل هكذا نقاشات ستفضي إلى «إثارة التفرقة بين صفوف المسلمين»، معتبرا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لم تتأسس للهيمنة على الآخرين وأنها لا تنظر نهائيا بعن الطمع إلى ثرواتهم، متسائلا: «كم هو عدد الحكومات التي جاءت بدعوى إقامة الديمقراطية، ومن ثم بدأت بمحاربة العدالة والحرية»، فيما وجه وزير الدفاع الإيراني تهديدات مبطنة إلى تركيا، معتبرا أن سماحها لقوات أجنبية بالوجود على أراضيها «ليس أمرا مفيدا»، مشددا على أن بلاده «تعرف كيف تحمي حدودها في حال نتج أي حادث عن هذا الوجود». وأكد نجاد في كلمة ألقاها أمام وفود عسكرية من دول إسلامية، أن إيران تريد العدالة للجميع، مضيفا أن بلاده لم تؤسس للتسلط على الآخرين، «بل إنها تريد العزة والخير والعدالة للجميع»، متسائلا: «كم من الحكومات جاءت وقالت إنها تريد إقامة الديمقراطية واقتلاع جذور الظلم والجور، إلا أنها بعد فترة تتحول إلى عنصر رئيسي لمحاربة العدالة والحرية؟»، معتبرا أن طرح قضية الشعة والسنة، هو من صنع الشيطان ولإثارة التفرقة في صفوف المسلمين، موضحا أن جمع النقاشات الطائفية والقومية والقبلية تأتي من ناحية الشيطان، مستطردا: «القرآن الكريم والنبي الأكرم لجميع المسلمين بل للبشرية جمعاء على وجه الأرض ومن ضمنهم أتباع مختلف الأديان السماوية ومنها اليهودية والمسحة».

ورأى نجاد أن بلاده «تأسست بكل عظمتها لتدعو العالم إلى هذه الحقائق، وهي لم تتأسس أبدا للهيمنة على الآخرين ولا تنظر بعن الطمع إلى ثروات الآخرين حتى بمقدار قد أنملة وترد العزة والعدالة والحرة للجميع.

إلى ذلك، دعا وزر الدفاع الإيراني العمد أحمد وحدي، مسؤولي دول المنطقة «للحلولة دون تغلغل الدول الغربية وقوى الهيمنة في إدارة بلدانهم»، فيما يبدو أنه يقصد تركيا في ذلك، معتبرا أن نشر صواريخ باتريوت على الحدود التركية - السورية لا عتبر تهديدا لإران، لكنه «ليس عملا مفيدا». معتبرا في المناسبة ذاتها أن الوجود الأجنبي ترافق على الدوام مع تداعيات سيئة لدول المنطقة وأضاف أن وجود الأجانب ف المنطقة عتبر انتهاكا للسادة من قبلهم وؤدي كذلك إلى إلحاق الأذى بدول المنطقة، معلنا استعداد قوات بلاده الدائم للدفاع عن حدود إيران، معتبرا أنه «لو أدي وجود قوات دول من خارج المنطقة إلى وقوع حادث ف المنطقة فإننا على استعداد تام لصون وحماة حدودنا».

إلى ذلك، أعلن وحيدي أنه ستتم أيضا إزاحة الستار عن أحدث طائرة حربية محلة الصنع، واصفا هذه الطائرة بـ«منقطعة النظر، وتختلف عن الطائرات الحربية المصنعة سابقا في البلاد»، مضيفا أنه «ستم قربا افتتاح خطوط إنتاج جددة ف مجال الدفاع الجوي؛ مثل المجال الصاروخي، وستتم إزاحة الستار عنها مستقبلا».