الرئيس اليمني يصادق على خطة لإعادة هيكلة وزارة الداخلية وقوات الأمن

ضربة «استباقية» ضد «أنصار الشريعة» في أبين وهدوء في الجبهات بالبيضاء

TT

صادق الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على مشروع خطة إعادة هيكلة وزارة الداخلية والقوات الأمنية التابعة لها، في حين وجهت القوات اليمنية ضربة استباقية لمعاقل تتجمع فيها عناصر من تنظيم «أنصار الشريعة» أو «القاعدة» في محافظة أبين بجنوب البلاد.

وجاءت مصادقة هادي عقب مباحثات أجراها مع الفريق الخاصة بإعادة الهيكلة في وزارة الداخلية وبحضور الفريقين الأردني والأوروبي المساعد بهذا الخصوص، وأكد الرئيس اليمني على «ضرورة أن يكون أداء وزارة الداخلية متناسقا ومتناغما وموحدا لحفظ الأمن والاستقرار والقضاء على الجريمة ومسايرة التطورات الحديثة من حيث الاتصالات ونقل المعلومات وتطور الأداء النوعي من دون تعدد مصادر القرار وتضارب التوجيهات والتعليمات من هنا وهناك».

وأشار الرئيس اليمني إلى أهمية أن يرأس ضابط برتبة لواء وبدرجة وكيل وزارة «جهاز الأمن في محافظات أمانة العاصمة وتعز وعدن والحديدة وحضرموت وإب ويصدر بذلك قرار جمهوري وذلك نظرا لأهمية هذه المحافظات من حيث المساحة والسكان وله اختصاصات واسعة بمقتضى الظرف الذي يواجهه ويقدر طبيعة التعامل معه».

في موضوع آخر، قالت السلطات اليمنية، أمس، إن قواتها التابعة للمنطقة العسكرية الجنوبية نفذت ما وصفتها بـ«الضربة الاستباقية» ضد مسلحي تنظيم القاعدة في محافظة أبين بجنوب البلاد، وذلك بالتعاون مع اللجان الشعبية التي تساند الجيش لمواجهة من يسمون «أنصار الشريعة» أو تنظيم القاعدة، في منطقتي موجان والوضيع، وقال مصدر عسكري يمني إن «الهجوم الاستباقي أسفر عن إلحاق خسائر كبيرة في صفوف العناصر الإرهابية، وتتم حاليا مطاردتها وتمشيطها من المناطق التي كانت قد بدأت التجمع فيها، وتنفيذ أعمال إرهابية فيها ضد أبناء المحافظة ومنتسبي القوات المسلحة والأمن وزعزعة الحالة الأمنية في المحافظة».

وذكرت مصادر محلية أن العملية المشار إليها، تأتي في سياق استمرار عمليات ملاحقة العناصر الإرهابية وعمليات تطهير مناطق محافظة أبين من تواجدهم، وأكدت المصادر استمرار هذه العمليات وتواصلها «حتى القضاء على آخر أوكارها»، وتحدثت مصادر في السلطة المحلية بأبين أن «عددا من التشكيلات القتالية تشارك في هذه العمليات ومنها القوات الجوية التي نفذت وتنفذ طلعات جوية تستهدف مواقع العناصر الإرهابية»، ودعت السلطات المواطنين في المناطق التي تشهد وجودا أو تحركات للعناصر الإرهابية، إلى «التعاون مع منتسبي المؤسسة العسكرية والأمنية في الإبلاغ عن تلك العناصر حتى تتمكن من التعامل معها وتخليص الوطن من شرورها».

إلى ذلك، تشهد محافظة البيضاء هدوءا حذرا بعد توقف المواجهات بين قوات الجيش ومسلحي تنظيم «أنصار الشريعة» المتحصنين في مديرية رداع، وذلك بعد التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين الجانبين في ضوء وساطة قبلية، وفي صنعاء شيع المئات من الضباط والجنود وفي مقدمتهم اللواء علي محمد صلاح، نائب رئيس هيئة الأركان، جثامين 11 جنديا ممن قتلوا في المواجهات في محافظة البيضاء، وخلال مراسم التشييع جرى التعبير عن الاستنكار لـ«المحاولات البائسة التي يقوم بها المهووسون وأصحاب الأفكار المنحرفة من تنظيم القاعدة وغيرهم في استهداف واضح للوطن والشعب ومقدراته والتي يطالون بأعمالهم الطائشة والعمياء أرواح الأبطال من القوات المسلحة والأمن والمواطنين ومكتسبات العمل السلمي للشعب إرضاء لنزواتهم الشيطانية التي هي أبعد ما تكون عن سماحة وقيم ديننا الإسلامي الحنيف»، وجرت المطالبة بالضرب بيد من حديد تجاه هذه العناصر «أينما حلت وتقديمها للعدالة لتنال جزاءها الرادع».