الاتحاد الأوروبي يدعو طهران لتوضيح الاتهامات الموجهة إلى الصحافيين المحتجزين

«العفو الدولية»: وزارة الاستخبارات تهدف إلى تخويفهم

TT

أعربت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، أمس، عن قلقها بعد توقيف الكثير من الصحافيين في إيران، خصوصا مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية.

وأعرب المتحدث باسم أشتون في بيان، أن أشتون «قلقة إزاء معلومات حول عمليات توقيف مؤخرا لصحافيين ورؤساء تحرير في إيران بالإضافة إلى مداهمة مكاتب خمس صحف». وتابع البيان أن «أشتون أبلغت بأن أقرباء مقيمين في إيران لصحافيين يعملون في خدمة اللغة الفارسية لدى (بي بي سي) في لندن تعرضوا للمضايقة، وأن معلومات مسيئة لهؤلاء الصحافيين تنتشر في إيران. ومثل هذه الأعمال تشكل تهديدات بدوافع سياسية، مما يثير القلق مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وذكرت أشتون أن إيران «تعهدت طوعا باحترام وحماية حرية التعبير بما فيها الحق في جمع ونشر المعلومات». وهي تحث السلطات على «التحقيق بشكل كامل في هذه المسائل وتوضيح الاتهامات الموجهة إلى هؤلاء الصحافيين».

وكان بيان صدر عن وزارة الاستخبارات الأربعاء الماضي أعلن أن 14 صحافيا أوقفوا مؤخرا في إيران كانوا يتعاونون مع «شبكة إعلامية مرتبطة بالغرب»، مضيفا أن الاتهامات الموجهة إليهم «متينة وموثقة».

وأوضح البيان أن شبكتهم التي أقامتها هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، تدار «بالتعاون مع عدة حكومات غربية»، مضيفا أن هدف الصحافيين هو «استغلال ما تعلموه خلال فترة التمرد» في 2009 إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد المثيرة للجدل. وتتهم طهران وسائل الإعلام الأنبية التي تبث بالفارسية على غرار «بي بي سي فارسي» أو «صوت أميركا» بالمشاركة في «المؤامرة» الغربية لتقويض النظام الإيراني.من جهتها، اعتبرت منظمة العفو الدولية أن بيان وزارة الاستخبارات «يهدف إلى تخويف الصحافيين الذين هم على اتصال مع مصادر غير حكومية».