إيران تسعى لتحديث معداتها في منشأة نطنز

البيت الأبيض يعتبر تحديث موقع نووي إيراني بمثابة «تصعيد جديد»

TT

تسعى إيران إلى تحديث معداتها في منشأة نطنز التي تعتبر أحد أهم مواقعها النووية، بحسب وثيقة اطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية أمس.

وأفادت الوثيقة الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران أخطرتها في رسالة بتاريخ 23 يناير (كانون الثاني) بأن «آلات طرد مركزي من طراز (اي ار تو ام) ستستخدم في وحدة (إيه 22)» في موقع نطنز (وسط) لتخصيب اليورانيوم.

في ردها الوارد بتاريخ 29 يناير طلبت الوكالة الدولية المزيد من المعلومات حول هذا الإعلان الذي صدر بينما إيران خاضعة لسلسلة عقوبات دولية تستهدف برنامجها لتخصيب اليورانيوم من بين ملفات أخرى.

وتشتبه الدول الكبرى في سعي إيران إلى امتلاك سلاح نووي تحت غطاء برنامجها النووي المدني، الأمر الذي تنفيه طهران تكرارا.

وتستخدم إيران في نطنز آلات طرد مركزي قديمة للتخصيب إلى نسبة 5% من نوع «اي ار – 1»، وهي أبطأ من المعدات الحديثة. وأفاد دبلوماسي في فيينا حيث تتخذ الوكالة الدولية مقرها، رافضا الكشف عن اسمه، بأن آلات الطرد المركزي الحديثة ستستخدم على الأرجح للتخصيب إلى 5% كذلك. وصرح الدبلوماسي: «حتى الآن خصبوا فحسب إلى نسبة 5% في نطنز، وسيكون مفاجئا إن أعلنت إيران الآن أن (التحديث) مخصص (للتخصيب) حتى 20%».

وذكر أن موقع فوردو المبني تحت الأرض في وسط البلاد ويعتبر محميا من أي هجوم جوي محتمل هو مشكلة أكبر بالنسبة إلى المجتمع الدولي، حيث تقوم إيران فيه بالتخصيب إلى نسبة 20%.

ورفضت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التعليق، علما بأنها ستصدر تقريرها الفصلي حول النشاطات النووية الإيرانية في أواخر فبراير (شباط).

ومن جهته وصف البيت الأبيض إعلان إيران نيتها تحديث أحد أبرز مواقعها النووية بأنه «تصعيد جديد»، معتبرا أنه يعكس «الانتهاك المتواصل» لالتزامات طهران حيال المجتمع الدولي، أمس. وقال جاي كارني المتحدث باسم الرئيس باراك أوباما «لقد اطلعنا على معلومات مفادها أن إيران تريد استخدام أجهزة طرد مركزية متقدمة في (موقع) ناتانز. ليس هناك أي دليل على عدد أجهزة الطرد التي تنوي طهران تركيبها ولا تفاصيل عن برنامج» هذا الاستخدام.

وتدارك كارني «لكن (هذا الإعلان) ليس مفاجئا، بالنظر إلى التقارير الدورية للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول تطوير إيران لأجهزة طرد مركزي متقدمة». حسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وأضاف: «غير أن تركيب أجهزة طرد مركزي جديدة متقدمة يشكل تصعيدا جديدا وانتهاكا متواصلا لالتزامات إيران بإزاء قرارات مجلس الأمن الدولي ومجلس (حكام) الوكالة الدولية للطاقة الذرية».

وأكد المتحدث أن «هذا الأمر سيشكل عملا استفزازيا جديدا من جانب إيران ولن يستدعي سوى عزلة أكبر» لهذا البلد.

وفي القدس، ندد مسؤول كبير في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالإعلان الإيراني.