هيغ: نعترف بالدور الحساس للجيش اللبناني

سلم الرئيس اللبناني رسالة من كاميرون تتضمن الدعم البريطاني لاستقرار لبنان

وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ يطلع على عملية التسجيل التي يخضع لها اللاجئون السوريون في لبنان (أ.ب)
TT

أكد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون «دعم بلاده الكامل لاستقرار لبنان ومساعدته في شتى المجالات السياسية والعسكرية والإنسانية». وأعلن في رسالة سلمها وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ إلى الرئيس اللبناني ميشال سليمان، خلال لقائه أمس في القصر الجمهوري عن «تقديمات مالية بريطانية لمساعدة لبنان في إيواء النازحين من سوريا».

وجدد وزير الخارجية البريطاني، خلال اليوم الثاني من زيارته إلى لبنان، دعم بلاده لـ«استقرار لبنان». وقال بعد لقائه الرئيس اللبناني أمس: «لبنان بلد مهم لتنوعه وديمقراطيته ودوره في المنطقة. إنه شريك حيوي لبريطانيا ونحن نسعى إلى العمل سويا للنظر في مشكلات المنطقة»، لافتا إلى أن «بريطانيا تعترف بالدور الحساس للجيش اللبناني في الحفاظ على الاستقرار، لذا نحن نريد صراحة المساعدات ولهذا السبب نزيد حجم الدورات التدريبية وسندرب 2000 جندي السنة المقبلة».

ودعا هيغ «القوى السياسية في لبنان إلى الحوار والاتفاق على قانون واحترام المواعيد الدستورية وإجراء الانتخابات»، مشيرا إلى أنه ناقش مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، أول من أمس، موضوع «الاستقرار في لبنان، وتوافقنا على ضرورة التقدم في عملية السلام في الشرق الأوسط، كذلك رحبنا باستعداد لبنان للتعاون مع التحقيقات البلغارية في تفجير بورغاس».

من جهة أخرى، أبدى هيغ «قلقه حيال الوضع في سوريا»، ودعا إلى «وقف فوري للقتل من خلال عملية سياسية فعالة»، مشيرا إلى أن «لبنان استقبل النازحين من سوريا ووفر لهم مأوى وسوف تعلن بريطانيا عن مساعدة للنازحين السوريين فيه، وعلاقتنا مع هذا البلد، على الرغم من التحديات في المنطقة، تبقى قوية غير قابلة للشك».

كذلك، التقى هيغ رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في عين التينة، وأكد «حرص بريطانيا على دعم الاستقرار في لبنان وعزم بلاده على المساهمة في معالجة أزمة النازحين السوريين»، موضحا أنه «على الرغم من الوضع الذي يمر فيه لبنان، فلديه فرص مذهلة على الصعيد الاقتصادي».

من ناحيته، أكد الرئيس بري «دعم بريطانيا والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي الحوار والحل السياسي في سوريا لتجنيب المنطقة ومنها لبنان ما هو اخطر»، لافتا إلى ضرورة «تشجيع بريطانيا لدعوة الشركات البريطانية من أجل الاستثمار في الفرص الواعدة في لبنان».

وشكر قائد الجيش العماد جان قهوجي، إثر لقائه هيغ، السلطات البريطانية على «مواكبتها المستمرة لأوضاع الجيش اللبناني وتقديم الدعم له في مختلف المجالات»، فيما أعرب هيغ عن ثقة بلاده «بالدور الوطني الذي تضطلع به المؤسسة العسكرية اللبنانية في تحقيق الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب». وتم التوافق بين الجانبين على مواصلة المملكة المتحدة برنامج تعزيز قدرات الجيش القتالية ولا سيما تسريع خطة تطوير القوات الجوية اللبنانية، وتمويل مراكز تدريب في الوحدات الخاصة، وتأمين فرص التدريب لعدد كبير من ضباط الجيش في المملكة المتحدة، إلى جانب تجهيز الكثير من مراكز المراقبة الحدودية بالمعدات الحديثة والتقنيات المتطورة.