المعارضة تتهم النظام بقصف الجامع الأموي في حلب

مقتل 12 شخصا تحت التعذيب في جنوب دمشق

TT

أكد ناشطون معارضون، أمس، تعرض الجامع الأموي في حلب لقصف عنيف من قبل طائرات النظام السوري، وأوضحت المصادر ذاتها أن «القصف جاء بعد سيطرة الجيش الحر على المنطقة التي يوجد فيها الجامع».

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن «اشتباكات عنيفة دارت في محيط وداخل باحة الجامع الأموي الكبير في حلب بعد تمكن مقاتلي المعارضة من اقتحامه». كما نقل المرصد عن ناشطين «استمرار الاشتباكات في حي السبع بحرات في وسط حلب وفي أحياء المدينة القديمة وقرب القلعة الأثرية ومحيط الجامع الأموي».

ويعتبر الجامع الأموي أحد أبرز المعالم الإسلامية والتاريخية في حلب ويعود تاريخ بنائه إلى عهد الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك، ويكتسب الجامع شهرة كبيرة على مستوى العالم الإسلامي، نظرا لاحتوائه على قطعة من جسد النبي زكريا، بالإضافة إلى ما يحتويه من زخرفة في فن العمارة الإسلامية وطراز عمراني قديم، إضافة إلى كونه عملا معماريا عريقا، ويشبه إلى حد كبير في مخططه وطرازه الجامع الأموي في دمشق.

من جهتها، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» أن «إرهابيين استهدفوا بعبوة ناسفة السور الجنوبي للجامع الأموي الكبير بمدينة حلب، مما أسفر عن وقوع أضرار كبيرة فيه وفي المنطقة المجاورة».

لكن عضو مجلس قيادة الثورة في حلب ياسر النجار أوضح أن «جبهة» الجامع الأموي شهدت في الفترة الأخيرة حركة تقدم ملحوظة من جانب «الثوار» بهدف التقدم إلى ساحة سعد الله الجابري والتي تعتبر مركز مدينة حلب.

وأشار في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى «حرج كبير بدأ النظام السوري يشعر به نتيجة التقدم الذي تحرزه قوات المعارضة، الأمر الذي دفعه إلى حشد قواته والاستعانة بعناصر من الحرس الجمهوري لاقتحام المنطقة، لكن الجيش الحر الموجود هناك طلب مساعدة كتائب أخرى منتشرة في مناطق مختلفة من المدينة، مما مكنه من استعادة كل المساحات التي سيطر عليها الجيش النظامي خلال هجومه الأخير».

وأكد أن «تقدم كتائب الجيش الحر تجاوز محيط الجامع الأموي بحيث غدا حرم الجامع في المناطق الخلفية التي يتمركز فيها عناصر المعارضة». وأضاف أن «تحرير الجامع يعتبر خطوة مهمة بالنسبة للمعارضة المسلحة بحيث تصبح على بعد كيلومترين من مدخل المدينة الغربي، مما يجعل طريق الوصول أسهل إلى مطار حلب الدولي».

وفي سياق منفصل، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» معلومات تؤكد «مقتل 12 رجلا من سكان حي نهر عيشة في مدينة دمشق بينهم أربعة من عائلة واحدة، وذلك تحت التعذيب في سجون القوات النظامية بعد اعتقالهم في أوقات سابقة». ونقل المرصد عن ناشطين أن «أهالي الضحايا تسلموا البطاقات الشخصية للشهداء من القوات النظامية مساء الأربعاء».

وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» قد طالبت السلطات السورية بمنح المراقبين الدوليين حق الدخول الفوري من دون عوائق إلى كافة مراكز الاعتقال، للاطلاع على أوضاع المعتقلين فيها.