اعتصام في البقاع احتجاجا على «خطف» إمام مسجد لبناني إلى «فرع فلسطين» في سوريا

الأسير يعتصم في صيدا.. والمشنوق: هناك من يحاول تصوير المدينة خائفة ومربكة

TT

اعتصم لبنانيون في قرية جلال في البقاع أمس، احتجاجا على خطف أمام مسجدها الشيخ عرفان المعربوني الذي قالوا إنه فقد في سوريا قبل أربعة أيام، بموازاة اعتصام إمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير وأنصاره أمام دوار المرجان في صيدا، منتقدا عدم إرسال الحكومة مندوبا عنها لنقل مطالبه، في حين أكد عضو كتلة المستقبل النائب نهاد المشنوق أن «ما أسمعه منذ أشهر لا يشبه صيدا وتاريخها»، لافتا إلى أن «هناك من يحاول أن يصور لنا أن صيدا مدينة خائفة ومربكة، وهي بالتأكيد ليست صيدا رفيق الحريري».

واعتصم أهالي بلدة جلالا في البقاع، احتجاجا على خطف إمام المسجد الشيخ عرفان المعربوني، مطالبين الدولة اللبنانية والأجهزة الأمنية بالعمل على الإفراج عنه.

ونقلت المؤسسة اللبنانية للإرسال عن المعتصمين قولهم إن الشيخ المعربوني موقوف لدى فرع فلسطين في سوريا، موضحين أن هذه المعلومات «تلقوها من الجبهة الشعبية - القيادة العامة التي كان يعمل الشيخ المعربوني معها على إطلاق سراح والد زوجته المعتقل في مخيم اليرموك في سوريا».

في غضون ذلك، وردا على إجهاض اعتصامه الأسبوع الماضي، نفذ الشيخ الأسير وأنصاره اعتصاما في صيدا، استهله بزيارة ضريحي لبنان العزي وعلي سمهون اللذين سقطا خلال إشكال تعمير عين الحلوة، قبل أن يؤدي صلاة الجمعة في مسجد البهاء عند الدوار، وسط تعزيزات أمنية مشددة من الجيش.

وحمل الأسير على الإجراءات الأمنية التي ترافق تحركاته، متوجها إلى مجلس الدفاع الوطني بالقول: «كان الأولى أن ترسل الجيش لعكار»، محذرا من أن الدولة اللبنانية تلعب بالنار، مشيرا إلى أن «الثورة مستمرة، وموعدنا الأحد في اعتصام جديد».

ولفت الأسير إلى أن «حراكنا يتواصل منذ أسبوع، والدولة الكريمة لم ترسل أحدا للاستماع لمطالبنا». إلى ذلك، انتقد عضو كتلة المستقبل النيابية النائب نهاد المشنوق المشهد في صيدا، وسأل مستغربا: «هل صيدا التي أراها اليوم هي صيدا التي عرفتها مع الرئيس الشهيد؟» وقال: «ما أسمعه منذ أشهر لا يشبه المدينة التي عرفتها لا يشبه صيدا وتاريخها»، لافتا إلى أن هناك من يحاول أن يصور لنا أن صيدا مدينة خائفة ومربكة، وهي بالتأكيد ليست صيدا رفيق الحريري الذي جسد في تجربته انتصار الحلم على كل معطيات الواقع، انتصار الأمل بالغد على الخوف من اليوم المأزوم وانتصار المستقبل الناجح على كل الشروط المانعة له».