تركيا تنفي توغل قوة خاصة في سوريا

بعد تقارير إخبارية حول اعتقال مشتبه بهم عبر الحدود

TT

نفت السلطات التركية معلومات صحافية عن تنفيذ القوات الخاصة التركية عملية توغل في الأراضي السورية لاعتقال مشتبه بهم في عملية تفجير سيارة مفخخة على معبر حدودي بين البلدين في فبراير (شباط) الماضي أسفر عن مقتل 11 شخصا بينهم أتراك. وأكد وزير الداخلية التركي معمر غولر أن المشتبه بهم اعتقلوا في الأراضي التركية.

وكانت صحيفة «زمان» التركية قد قالت إن قوة «كوماندوز» تركية نفذت عملية خاصة في مدينة اللاذقية السورية، إحدى معاقل النظام السوري، بمساعدة من المعارضة السورية. وقالت الصحيفة إنه في 6 مارس (آذار) الحالي توجهت مجموعة من القوات الخاصة التركي قوامها 17 فردا ترافقها قوات الجيش الحر إلى حي بوكي في مدينه اللاذقية. ولإبعاد الشبهات ارتدى عناصر الوحدة ملابس مدنية، ودخلوا الحي من عدة جهات تحت ستار الليل. وأوضحت أن المجموعة قامت بعملية استطلاع لتحديد المنزل الذي يسكنه المشتبه بهم. وتمت عملية المداهمة في الـ5 صباحا من يوم 8 مارس حيث قام عناصر من الجيش الحر بكسر باب البيت الذي يقطنه المشتبه بهم وتم اعتقالهم ومن ثم نقلوا إلى تركيا. وبلغ مجموع من اعتقل بالاشتباه بهم 8 قدموا للمحكمة أول من أمس وتم توقيف 5 منهم بينهم 4 مواطنين سوريين وآخر يحمل الجنسية التركية وأطلق سراح الـ3 الآخرين.

ونفى وزير الداخلية التركي معمر غولر، أن «يكون المشتبه بهم في التفجير، الذي استهدف معبر جيلوه غوزو الحدودي، المقابل لمعبر باب الهوى السوري، قد أوقفوا في عملية لقوات الأمن خارج الحدود التركية». وأوضح غولر في تصريح له، أن «القوات الأمنية التركية لم تنفذ أي عملية بهذا الخصوص في الطرف السوري من الحدود، وإنما كان توقيفهم بعد متابعة حثيثة عقب عبورهم الحدود التركية، حيث تم التدقيق في كاميرات المراقبة، ومطابقة المقاطع المصورة مع المعلومات في مركز التعرف على الوجوه»، مشيرا إلى أنه «بناء على الصلاحيات الممنوحة من المرجعيات القضائية بدأ البحث الدقيق للكشف عن هوية المشتبه بهم».