بثينة شعبان تحسم الجدل حول انشقاقها بتسليمها رسالة من الأسد لرئيس جنوب أفريقيا

احتجازها في مطار بيروت لساعة بسبب ملف «مملوك - سماحة»

TT

حسمت مستشارة الرئيس السوري، بثينة شعبان، أمس، الجدل حول انشقاقها عن النظام السوري، بإعلانها أنها سلمت رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما الذي سيرأس قمة البريكس، رسالة من الرئيس السوري بشار الأسد، يطلب فيها من الدول المشاركة في القمة التدخل لوقف العنف في بلاده.

وتضاربت الأنباء أمس حول انشقاق مستشارة الرئيس السوري ووزيرة المغتربين السابقة، بثينة شعبان عن النظام السوري وتوجهها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، تمهيدا لاصطحاب أفراد أسرتها. وبينما أكدت تقارير إعلامية أن الوزيرة السورية غادرت بلادها إلى جهة مجهولة بعد توقيفها في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت لمدة ساعة من قبل الأمن العام اللبناني للتأكد ما إذا كان قضائيا على اسمها أي إشارة في قضية الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة واللواء علي المملوك، قالت مصادر أخرى إنها «غادرت إلى دبي عبر مطار بيروت الدولي، لتنتقل بعدها إلى جنوب أفريقيا للقاء رئيسها جاكوب زوما في زيارة رسمية مبعوثة للرئيس السوري بشار الأسد».

وكتب المعارض السوري البارز هيثم المالح في تغريدة على حسابه على «تويتر»: «وردت للتو أنباء حول انشقاق بثينة شعبان». وتابع المالح في تغريدته: «إن صحت الأنباء فهو هروب مجرمة أباحت سفك دم الشعب تحت شعارات زائفة من السفينة الأسدية الغارقة». لكن المالح وفي اتصال مع «الشرق الأوسط» أكد أن معلوماته هي «نقلا عن أشخاص شاهدوا بثينة شعبان في الإمارات» مشيرا إلى عدم امتلاكه أي تأكيدات حول انشقاق وزيرة المغتربين السابقة.

وقال موقع «صوت بيروت إنترناشونال» الإلكتروني نقلا عن مصدر لم يكشف عن هويته إن «بثينة شعبان في دولة الإمارات منذ فترة وجيزة، وهي لم تتخذ قرارا نهائيا بالانشقاق، كما حصل مع الناطق الرسمي باسم الخارجية السورية جهاد المقدسي، وقررت شعبان الانكفاء عن العمل السياسي السوري والتريث قبل إعلان موقف نهائي».

وأضاف الموقع أن «بثينة شعبان توصلت مع النظام السوري إلى تسوية بإخراج بعض أفراد عائلتها إلى دبي وتحييد البقية عن أي رد فعل على انسحابها من العمل السياسي داخل سوريا، وتعهدت بعدم الانضمام إلى أي من التكتلات المعارضة في الخارج، وعدم تقديم أي معلومات حول النظام إلى أي دولة تعتبرها سوريا معادية وتشارك في دعم الثورة ضد نظام الأسد».

وكانت تقارير إعلامية قد أشارت إلى أن «بثينة شعبان احتجزت في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت لمدة ساعة، حيث توقفت فيه، قبل أن تتابع سفرها». وأشارت التقارير إلى أن «عناصر الأمن العام أوقفوا شعبان لدى وصولها إلى المطار في السابعة صباحا للتأكد ما إذا كان قضائيا على اسمها أي إشارة في قضية الوزير السابق ميشال سماحة واللواء علي المملوك».

وورد اسم المستشارة الرئاسية في محاضر التحقيق مع الوزير اللبناني السابق ميشال سماحة المتهم بنقل متفجرات من سوريا إلى لبنان بالتنسيق مع رئيس مكتب الأمن القومي السوري اللواء علي المملوك ومدير مكتبه المعروف بـ«العقيد عدنان»، بهدف التحضير لتفجيرات تستهدف معارضين سوريين وسياسيين لبنانيين مؤيدين للمعارضة السورية.

وتشغل بثينة شعبان منصب مستشارة إعلامية للقصر الجمهوري وكانت قد تبوأت في وقت سابق منصب وزيرة المغتربين السورية، كما عملت مديرة إدارة الإعلام الخارجي في وزارة الخارجية السورية. وهي أستاذة الشعر والأدب المقارن في قسم اللغة الإنجليزية جامعة دمشق وأستاذة الأدب العالمي في الدراسات العليا في القسم نفسه.