تباين في رؤى الصحف الإسرائيلية لزيارة أوباما

بين توقعات بتعزيز فرص السلام وفرص تحسين العلاقات الثنائية

TT

تناولت الصحف الإسرائيلية صباح أمس زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما وهي أول زيارة خارجية له منذ انتخابه لولاية ثانية، من زوايا مختلفة، فقد دعت «هآرتس» في افتتاحيتها أوباما إلى أن يوضح لإسرائيل أن استمرار الاحتلال قد يؤثر على العلاقات الثنائية بين البلدين، ويلحق الضرر بالموقف الأميركي في المنطقة، ويؤدي إلى تآكل التأييد الشعبي الأميركي لإسرائيل. وفي تقرير آخر نقلت «هآرتس» عن صحافي أميركي ذي نفوذ القول إن أوباما سوف يستغل زيارته لتحضير الرأي العام الإسرائيلي من أجل العمل ضد سياسة نتنياهو في الشأن الفلسطيني. واعتبرت صحيفة «جيروساليم بوست» أن أوباما عندما وطئت قدماه أرض إسرائيل أكد علاقة «الشعب اليهودي» بالأرض التي تعود إلى 3 آلاف سنة، وقال: «إن السلام لا بد أن يحل في الأراضي المقدسة». وأضاف أنه زار إسرائيل مرتين قبل أن يصبح رئيسا، وأنه سعيد لأنه في إسرائيل قالها بلغة عبرية.

وأضاف أن اختياره لإسرائيل كأول بلد يزوره في ولايته الثانية، لأنها والولايات المتحدة دولتان ديمقراطيتان يتشاطران الكثير من الا.

وخصصت «يديعوت أحرونوت» افتتاحيتها الرئيسية للترحيب بأوباما، فقالت: «إن دولة إسرائيل ترحب بكم اليوم في بيتنا. ونتمنى لكم والوفد المرافق إقامة ممتعة ومثمرة». وأضافت: «السيد الرئيس.. نحن بالنسبة للكثير في الولايات المتحدة ليس أكثر من دولة من بين نحو 200 دولة في العالم. وبينما تربطنا علاقات خاصة، فإننا مجرد بلد من هذه البلدان». وتابعت القول: «لكن بالنسبة لإسرائيل فالوضع يختلف؛ فأنتم الدولة العظمى الوحيدة، وليس هناك من هو مثل أوباما في إسرائيل». واستطردت القول: «وقفتم دوما إلى جانبنا عندما كان هناك حاجة لذلك، وإننا ننتهز هذه الفرصة لنتقدم إليكم بالشكر من أعماق قلوبنا لكل شيء فعلته بلدكم لنا». أما «تايمز أوف إسرائيل» فقد غطت الزيارة في يومها الأول إخباريا فكتبت تحت عنوان «أوباما يصبح الرئيس الأميركي الخامس الذي يزور إسرائيل»، أن زيارة أوباما التي بدأت أمس تجعله الرئيس الخامس الذي يزور إسرائيل وهو في الحكم، فمن قبل زار إسرائيل الرؤساء ريتشارد نيكسون وجيمي كارتر وبيل كلينتون وجورج بوش الابن. وذكرت الصحيفة أن كلينتون زار إسرائيل خلال ولايته 4 مرات، بينما زارها أوباما مرة أثناء حملته الانتخابية للولاية الأولى في عام 2008، بينما زارها بوش مرتين في 2008.

وتوقعت «إسرائيل هيرالد» أن يتصدر ملف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني والملف النووي الإيراني، برنامج محادثاته. وقالت إن الغرض من هذه الزيارة إضافة نوع من الدفء لعلاقاته بالشعب الإسرائيلي، فقد ارتفعت نسبة المحبين له في إسرائيل إلى 35 في المائة فقط.