الأسد يظهر فجأة في مركز تربوي للفنون في دمشق

بعد أيام من لقاء زوجته عددا من أمهات ضحايا النزاع

صورة موزعة من صفحة الرئاسة السورية للأسد وهو يلتقي مع عائلات مدرسات قتلن في النزاعوتبدو في الصورة زوجته اسماء الاسد (أ.ف.ب)
TT

قام الرئيس السوري بشار الأسد، أمس، بزيارة مفاجئة إلى مركز تربوي للفنون الجميلة في شرق دمشق، حيث يقام تكريم لأهالي تلامذة قضوا جراء النزاع، بحسب ما أورد المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية السورية على صفحته الرسمية على موقع «فيس بوك». وأوردت الصفحة أنه «خلال تكريم وزارة التربية لأهالي التلاميذ الذي استشهدوا بسبب الأعمال الإرهابية وهم على مقاعد الدراسة في المركز التربوي للفنون التشكيلية، حضر الرئيس الأسد يحضر بشكل مفاجئ (...) ليكرم الأهالي بنفسه».

وأرفق الخبر بصورة للرئيس السوري ملتقطة من الخلف، يبدو فيها الأسد الذي ارتدى طقما كحلي اللون، وهو يدخل بمفرده من دون أي مرافقة، إلى المركز الواقع في منطقة التجارة في شرق دمشق، على مقربة من حي جوبر الذي يشهد اشتباكات وأعمال عنف يومية.

وفي وقت لاحق، عرضت الصفحة ثلاث صور إضافية، يظهر الأسد في إحداها وهو يصافح سيدة محجبة وقد أحيطا بجمع من الأهالي، في حين يبدو في ثانية وهو يستمع إلى من يعتقد أنه والد أحد التلامذة. وفي الصورة الثالثة، ينظر الأسد إلى ملصق كبير يحمله الأهالي، وعليه صور لتلامذة قضوا جراء النزاع المستمر في البلاد منذ عامين، والذي أدى إلى مقتل نحو 70 ألف شخص، بحسب أرقام الأمم المتحدة.

ويتخصص المركز في التدريب والدعم الفني تحت إشراف وزارة التربية، وهو مؤلف من طابقين، بمساحة إجمالية تبلغ ألف متر مربع. وأنشئ المركز لتأهيل مدرسي الفنون التشكيلية والتلامذة ذوي الميول الفنية، ويشتمل على صالة عرض لأعمالهم.

ويعود الظهور العلني الأخير للرئيس الأسد إلى 24 يناير (كانون الثاني) الماضي خلال مشاركته في صلاة ذكرى المولد النبوي في مسجد الأفرم في شمال دمشق.

وكانت الصفحة نفسها عرضت الأحد الماضي صورا لأسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري، وهي تشارك مع أولادها في فعاليات مبادرة ثقافية أقامتها مؤسسة أهلية تكريما لأمهات ضحايا النزاع في دار الأوبرا وسط دمشق.