واشنطن تضع جماعة «أنصار الدين» ضمن لائحة المنظمات الإرهابية

جماعته تعمل في مالي وتتعاون بشكل وثيق مع «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي»

TT

أعلنت الولايات المتحدة وضع جماعة «أنصار الدين» التي تعمل في مالي، ضمن لائحة المنظمات الإرهابية وتجميد أي أصول مالية لها في الولايات المتحدة. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إنه يحظر على الأميركيين تقديم أي دعم لجماعة «أنصار الدين» ويحظر كل أنواع التعاملات والاتصالات مع تلك الجماعة.

وجماعة «أنصار الدين» هي منظمة تعمل في مالي وتتعاون بشكل وثيق مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب وأنشأها إياد أغ غالي (أحد أبرز قادة التمرد الطوارق في فترة التسعينات) في عام 2011. وقد تلقت الجماعة دعما من المنظمات التابعة لـ«القاعدة» في المغرب في معركتها ضد القوات الفرنسية في مالي، ونفذت الكثير من العمليات في مدن ميدال وغاو وتمبكتو وغيرها قبل التدخل الفرنسي في مالي في يناير (كانون الثاني) الماضي. وقد وضعت وزارة الخارجية الأميركية غالي ضمن لائحة الإرهابيين الشهر الماضي.

يذكر أن منظمة الأمم المتحدة صنفت جماعة أنصار الدين ضمن المنظمات الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة وفرضت على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة تجميد كل الأصول التابعة لتلك الجماعة وفرض حظر على توفير السلاح لها. وقد جاء هذا القرار بعد الأنشطة الإرهابية العنيفة التي قامت بها جماعة أنصار الدين في مالي والدول المجاورة. وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان، إن «إياد أغ غالي هو زعيم حركة أنصار الدين، المنظمة الناشطة في مالي والتي تتعاون بشكل وثيق مع القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي». وقد أسس الرجل هذه الحركة «على أساس أفكاره المتطرفة»، بحسب البيان.

وتتهم واشنطن الجهادي، نجل مربي ماشية من البدو في شمال مالي، بأنه تلقى دعم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أثناء الهجمات على مدن إغيلهوك وتيساليت وكيدال وغاو وتمبكتو بين يناير وأبريل (نيسان) 2012.

وحمل إياد أغ غالي السلاح في 1990 في حركة تمرد الطوارق ضد الحكومة المالية. وكان آنذاك الزعيم السياسي والعسكري للحركة الشعبية لتحرير أزواد. وبعد اتفاقات السلام في 1992، طرح نفسه أبرز مفاوض في مفاوضات السلام مع الحكومة المالية.

وتناضل «أنصار الدين» من أجل فرض الشريعة في مالي. واحتلت مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تمبكتو، حيث ارتكبا الكثير من التجاوزات.