طهران: تعرضنا لـ 5 هجمات بحرية أميركية وبرطانة في الأعوام الماضية

قائد في الحرس الثوري: زودنا قطعاتنا البحرة براجمات صوارخ

المدمرة الأميركية وينستون تشرشل أثناء عبورها قناة السويس متجهة إلى المياه الدولية في الخليج العربي في الأيام الماضية (أ.ف.ب)
TT

كشف مسؤول كبير في الحرس الثوري الإيراني عن تعرض بلاده لـ5 هجمات بحرية أميركية وبريطانية خلال الأعوام السابقة، لم يتم الإعلان عنها في وقت سابق «بسبب الأوضاع السياسية في إيران».

وقال العمد سف الله بختاري، قائد المنطقة البحرة الثالثة للحرس الثوري الإيراني، إن «قوات حرس الثورة والتعبئة (الباسيج) قامت بعد فترة الدفاع المقدس (الحرب العراقية - الإيرانية 1980- 1988) بصد خمسة اعتداءات بحرة أميركية وبرطانة».

وزعم العمد بختاري في تصريحات أوردتها وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية الرسمية (إرنا) أمس، أنه «تم لحد الآن أسر المعتدن الأجانب ف المياه الإيرانية خلال مرتن»، وتابع قائلا: «خلال هاتين المرتين تم القبض على المعتدن الذن كانوا مدججن بالسلاح والمعدات ف حن استطاعت قواتنا المزودة بسلاح الكلاشنيكوف الخفف أسر هؤلاء»، مشيرا إلى ما سماه بـ«الذعر الذ نتاب العدو من القوات الإيرانية».

وتابع: «تمكنا ف المرة الأول عام 2002 من القبض على ثلاثة أميركيين وكوتن اثنن إلا أن ذلك لم علن عبر الإعلام بسبب الوضع الساسي للبلاد»، وأضاف: «من بواعث فخر مقاتلي المنطقة البحرة الثالثة لقوات حرس الثورة أنها لم تسمح لأي أميركي أو برطان لحد الآن بالتوغل ف الماه الإيرانية عبر نهر (أروند رود)»، شط العرب.

وبينما تعذر الحصول على رد أميركي حول تلك المزاعم، فإن المسؤول الإيراني لم يقدم المزيد من التفاصيل حول تلك «الاعتداءات» كما لم يقدم شرحا حول زمن وقوعها وكيف تم التعامل معها.

ومنذ دخول قوات التحالف إلى العراق بعد الغزو الأميركي في مارس (آذار) 2003 وقعت العديد من الحوادث والمناوشات في المياه الإقليمية العراقية في الخليج وفي مياه شط العرب بين قوات التحالف من جهة والبحرية الإيرانية من جهة أخرى. وأبرز تلك الحوادث اعتقال سفن إيرانية 15 عنصرا من البحرية البريطانية في مارس 2007 (أفرجت عنهم لاحقا). وأصرت إيران على أن القوارب البريطانية «تعدت» بشكل صارخ على المياه الإقليمية الإيرانية، بيد أن السلطات البريطانية ذكرت أن الحادث وقع عندما كان الجنود البريطانيون يقومون بعمليات تفتيش روتينية في المياه الإقليمية العراقية. وهذا الحادث لم يكن الأول من نوعه فقد اعتقل الحرس الثوري الإيراني في وقت سابق ستة جنود وعنصرين من البحرية البريطانية واحتجزهم ثلاثة أيام وأجبروا على تقديم الاعتذار لمرورهم، بحسب إيران، في الجانب الإيراني من شط العرب الفاصل بين العراق وإيران.

كما وقعت مواجهات مع القوات الأميركية الموجودة في مياه الخليج، وحذرت واشنطن طهران أكثر من مرة من استمرار «الاستفزازات» الإيرانية في الخليج وسط تأكيدات بأن إيران أعدت زوارق انتحارية لاستهداف السفن الحربية الأميركية كما تنوي زراعة ألغام في مياه الخليج في حال وقوع مواجهة مع الولايات المتحدة.

وأمس جدد العميد بختياري استعداد القوة البحرة في الحرس الثوري لحماة الحدود البحرة الإيرانية، وقال إنه «ف الوقت الحاضر تتمتع جزرنا في الخلج بتحصنات حث إن العدو مطلع علها أيضا، كما تم تزود القطعات البحرة الإيرانية براجمات صوارخ طولة ومتوسطة المدى»، وأضاف أن «قواتنا الخاصة ومشاتنا البحرة على أهبة الاستعداد لمواجهة أي تحرك واعتداء قوم به العدو ف الخلج».