كيري يدعو طهران لإطلاق سراح قس إيراني يحمل الجنسية الأميركية

عابديني يقضي عقوبة السجن جراء اعتناقه المسيحية وأنشطته التبشيرية

TT

أعرب وزير الخارجية الأميركي جون كيري عن قلقه «العميق» إزاء مصير القس الأميركي الإيراني سعيد عابديني، المعتقل في إيران منذ 6 شهور، ودعا لإطلاق سراحه.

وكانت محكمة إيرانية قضت بحبس علي عابديني 8 سنوات، لأنه ترك الإسلام، وصار يبشر للمسيحية.

وقال كيري، في بيان: «أشعر بانزعاج من التقارير التي أفادت بأن عابديني تعرض للإيذاء البدني والنفسي في السجن، وأن حالته الصحية تنذر بالخطر على نحو متزايد». وأضاف البيان أن سوء معاملته بهذه الطريقة يمثل انتهاكا للمعايير الدولية لحقوق الإنسان.

كما أعرب كيري عن انزعاجه بسبب «عدم مراعاة الأصول القانونية» في قضية عابديني، ولرفض إيران المستمر السماح لمندوب من السفارة السويسرية بالوصول إليه، وهي التي ترعى المصالح الأميركية في إيران. وكانت زوجة عابديني الأميركية أجرت مقابلات مع عدد من كبار المسؤولين الأميركيين، بينهم كيري وأعضاء في الكونغرس، ضمن حملة لمساندة عابديني والعمل على الإفراج عنه.

وقالت زوجة عابديني، وهي أم لطفلين: «أشعر بالحزن الشديد على زوجي وعائلتي، علينا بذل كل الجهود اللازمة لإعادة سعيد إلى أميركا سالما». وكانا تزوجا في إيران عام 2002. ثم انتقلا إلى الولايات المتحدة، حيث حصل عابديني على الجنسية الأميركية، والتحق بجماعات مسيحية تبشيرية.

وفي سنة 2009، عاد عابديني إلى إيران لنشر المسيحية، واعتقلته السلطات الإيرانية وحققت معه لتركه الإسلام، ثم أفرجت عنه بعد تحذيره من الانخراط في أنشطة الكنائس المسيحية، سواء العلنية والسرية. ثم اعتقلته مرة أخرى، وقررت تقديمه للمحاكمة. وتؤكد زوجته أنه التزم بوعده، وأن عودته مؤخرا لإيران كانت لبناء ملجأ للأيتام.