السعودية تؤكد تأييدها لحوار «التعاون الآسيوي»

الأمير عبد العزيز بن عبد الله يرأس الوفد السعودي المشارك في المنتدى الـ11 بطاجيكستان

الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز
TT

أكدت السعودية أن حوار التعاون الآسيوي (ACD) يلقى منها كل التأييد والمساندة، لما يمثله من إطار مناسب لتعزيز التفاهم والتعاون من أجل تنمية القارة الآسيوية واستتباب السلم والأمن في العالم، وبما يسهم في تحقيق آمال وتطلعات الشعوب، لافتة إلى أنها عملت وما زالت تعمل على تبني مبدأ الحوار بين الحضارات والثقافات وإيجاد آليات لتعميق التفاهم بين الشعوب وتعزيز التعاون والسلم المبني على الاحترام الديني والثقافي المتبادل بين المجتمعات الإنسانية.

وقال الأمير عبد العزيز بن عبد الله بن عبد العزيز نائب وزير الخارجية السعودي، رئيس الوفد السعودي في الاجتماع الوزاري الـ11 لمنتدى حوار التعاون الآسيوي الذي يقام في العاصمة الطاجيكستانية دوشنبيه: «إن هناك الكثير من السمات المشتركة التي تجمع الشعوب الآسيوية، قوامها احترام الآخرين ومعتقداتهم والالتزام بمبدأ السلام، ولقد أثمرت الروابط التاريخية بين مجتمعاتنا عن ترسيخ فهم مشترك وعلاقات مميزة، الأمر الذي يؤكد ضرورة مواصلة العمل من خلال نشاطات المنتدى، لتعميق أواصر العلاقات بين شعوبنا على أسس من الحوار والتفاهم وتنمية ثقافة الاحترام المتبادل بين كل المعتقدات الدينية ورموزها». وأضاف: «أكدت المملكة العربية السعودية، دوما، على أهمية اتخاذ إجراءات مشتركة وتحسين الجهود الرامية إلى التعاون على جميع المستويات الدولية لتحسين الوصول إلى خدمات الطاقة الميسورة والموثوقة لغرض التنمية المستدامة من أجل تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، بما فيها هدف خفض نسبة الأشخاص الذين يعيشون في حالة الفقر إلى النصف بحلول عام 2015».

وفي ما يتعلق بموضوع تعزيز التعاون الفني والتقني لتنفيذ التزامات «ريو +20» للتخفيف من آثار التغير المناخي، قال نائب وزير الخارجية السعودي: «إننا نؤمن في المملكة أن التقنية المتطورة سوف توفر الكثير من الحلول ولكن ذلك يتطلب المزيد من الموارد المالية والابتكار والتعاون والاستثمارات، وإن أي استراتيجيات يجب أن تأخذ بالاعتبار المبادئ القائمة للاتفاقية الإطارية للتغير المناخي، وبالأخص مبدأ المسؤولية المشتركة ولكن المتباينة، مع الوضع في الاعتبار أن تأخذ الدول المتقدمة دور الريادة في هذا المجال انطلاقا من إمكاناتها ومسؤوليتها التاريخية في هذا الشأن، ولا بد هنا من التأكيد على رفض مبدأ تبني إجراءات أحادية من دولة أو مجموعة دول، كما يجب التنبه إلى أن المساعي الرامية إلى تشجيع بدائل للطاقة كالوقود الحيوي، لن تكون فعالة بالشكل المنشود ولها تبعات سلبية عديدة، حيث إنها تعد من الأسباب التي تساعد على ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأراضي الزراعية وتؤدي بالتالي إلى زيادة الفقر»، لافتا إلى أن الآمال لصياغة شراكة قوية فيما بين دول آسيا تنطلق من شواهد التاريخ والموروث الحضاري، وتبررها الفرص العديدة المتاحة التي يمكنها أن توسع حجم المصالح المشتركة المترتبة على الاستثمار والتجارة البينية، «فنحن نمتلك ثروات اقتصادية، وموارد طبيعية وبشرية، وكنوزا حضارية هائلة للنماء والازدهار».

وكان الاجتماع الذي يقام بمقر مجمع كوخ سامان في دوشنبيه قد انطلقت فعالياته صباح أمس بمشاركة 32 دولة عضوا في منتدى حوار التعاون الآسيوي.

الى ذلك التقى الأمير عبد العزيز بن عبد الله، أمس، وزير الدولة للشؤون الخارجية الهندي إي أحمد، على هامش أعمال منتدى التعاون الآسيوي، وجرى خلال اللقاء استعراض أعمال المنتدى، كما تم بحث أوجه العلاقات بين البلدين، وسبل تعزيزها وتطويرها.