280 مستوطنا اقتحموا الأقصى

فايغلين يقود مجموعات من المتطرفين ويطالب بتقسيم أوقات الصلاة فيه

TT

أقدم مستوطنون يهود، صباح أمس، على اقتحام المسجد الأقصى، في عملية استفزازية غير مسبوقة. وذكر أحد حراس المسجد الأقصى أن أحد المستوطنين حاول التبول داخل ساحات المسجد، لولا تدخل أحد زملائه، في حين قام مستوطنون آخرون بالاعتداء على «طلبة مصطبات العلم»، الذين كانوا يتلقون تعليمهم في ساحات الحرم. وقد نشبت اشتباكات عنيفة بالأيدي بين المصلين وحراسة الأقصى وبين المستوطنين. وذكر شهود عيان أن شرطة الاحتلال تدخلت وقامت بالاعتداء على المصلين، الذين كان بينهم نساء وأطفال، بالهراوات والصاعقات الكهربائية، واعتقلت عشرة منهم، في حين وفرت الحماية للمستوطنين لضمان انسحابهم من المكان بأمان. وأكد الشهود أن أربعة من طلبة مصاطب العلم في الأقصى أصيبوا بجراح، جراء استخدام أفراد شرطة الاحتلال الهراوات وأعقاب البنادق، وصعقهم بالكهرباء. وقدر شهود العيان عدد المستوطنين الذين شاركوا في الاعتداء على المصلين بـ280 مستوطنا.

وإثر الحادث، قامت دائرة الأوقاف الإسلامية بإغلاق «باب المغاربة» خشية قيام مزيد من المستوطنين باقتحام الحرم «للاحتفال بعيد الفصح اليهودي» داخله. ويذكر أن عمليات اقتحام اليهود لباحات المسجد الأقصى بلغت نقطة تحول فارقة، بعد تزعم عضو الكنيست عن حزب الليكود الحاكم، موشيه فايغلين، مجموعات من الشباب اليهودي المتطرف بعد انتخابه كنائب عن حزب الليكود. ويطالب فايغلين بتقسيم أوقات الصلاة في المسجد الأقصى بين اليهود والمسلمين أسوة بالمعمول به داخل المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل. يذكر أن فايغلين قد تنافس على زعامة حزب الليكود وحظي بتأييد أكثر من ربع منتسبي الحزب في الانتخابات التمهيدية.