مسؤول إثيوبي لـ «الشرق الأوسط»: المتسللون من بلادي غرضهم البحث عن العمل

عبر عن ترحيبه ببيان الخارجية السعودية

TT

أعرب ذو العلم برهان القائم بالأعمال بالسفارة الإثيوبية بالرياض لـ«الشرق الأوسط» عن امتنان وسعادة بلاده بشأن البيان الذي أصدرته مساء أول من أمس وزارة الخارجية السعودية والذي أكدت خلاله على عمق العلاقات التاريخية والمتميزة بين السعودية وإثيوبيا «التي احتضنت الهجرة الإسلامية الأولى»، وأن العلاقات قائمة على الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وتعزيز المصالح المشتركة والدفع بها لآفاق أرحب في خدمة حكومتي البلدين وشعبيهما، وأكدت الخارجية السعودية في بيانها في الوقت ذاته بأن أي تصريحات أخرى صادرة في هذا الشأن «لا تعبر عن موقف حكومة المملكة الرسمي».

فيما أكد القائم بالأعمال الإثيوبي، إيمان بلاده بمدى أهمية العلاقات التاريخية الطويلة التي جمعت البلدين قائلا: «نعمل على تعزيز علاقاتنا المشتركة وتطويرها مشتملا ذلك الجوانب الاقتصادية».

ويأتي البيان السعودي بعد مرور أكثر من شهر على التصريحات الرسمية والقوية التي كان قد أصدرها الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، وأكد خلالها عمق وقدم العلاقات بين السعودية وإثيوبيا، وقال: «الهجرة الأولى كانت للحبشة، والصلة بين أهل البلدين والأحباب صلة طويلة وتاريخ مرموق»، وأضاف وزير الخارجية في تصريح له في الرابع من مارس (آذار) الماضي: «إنني لم أشهد علاقات مع الحبشة تطورت إلى أن وصلت إلى المستوى الحالي من التميز والثقة، ومن التعاون في مجالات شتى، ومجال التجارة اتسع بشكل كبير»، مبينا أن لدى المملكة استثمارات في إثيوبيا، وموضحا أن البلدين يعملان من أجل تهدئة الأوضاع في القرن الأفريقي.

فيما شدد القائم بالأعمال بالسفارة الإثيوبية على عدم تورط أي جهات في تسهيل تهريب الإثيوبيين إلى داخل الأراضي السعودية، مفيدا بأن من يتسللون للدخول إلى السعودية غرضهم الوحيد «البحث عن العمل وليس لإثارة المشاكل».

وحول إخضاع العمالة المنزلية الإثيوبية لفحص نفسي قبل الاستقدام للسعودية، علق ذو العلم برهان بأن كافة العمالة الإثيوبية القادمة إلى المملكة بعقود عمل، تخضع لفحوص طبية قبل وصولها ودخولها الأراضي السعودية، مضيفا: «لم أسمع بهذا الأمر».