مزارعون أردنيون يتهمون إسرائيل بإشعال الحرائق في المنطقة الزراعية الحدودية

الأردن يجري اتصالات بسلطاتها لوقف ممارساتها السنوية الاستفزازية

TT

اتهم مزارعون أردنيون في منطقة الأغوار المحاذية لإسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، الجيش الإسرائيلي بإشعال حرائق في المنطقة الحدودية، من خلال إطلاق القنابل التنويرية وتفجير الألغام، بذرائع الدواعي الأمنية ومراقبة الحدود ومنع التسلل.

وقال الاتحاد العام للمزارعين الأردنيين، في بيان صحافي أصدره أمس، إن هذه الحرائق الإسرائيلية المفتعلة، تسببت في إحراق عدد كبير من أشجار الحمضيات، والزيتون، وأنابيب الري، وآليات الزراعة وأشجار حرجية، ولوازم زراعية، وإحراق معدات آبار الري، بالإضافة لأضرار بيئية ناتجة عن تلوث الجو.

وأضاف البيان، أن هذه الحرائق تكبد المزارعين والثروة الزراعية خسائر فادحة، لافتا إلى أن ما يفتعله الجيش الإسرائيلي من حرائق، وما تسببه من خسائر للمزارعين والقطاع الزراعي، دفع وزارة الزراعة الأردنية، في سنوات ماضية، إلى إجراء اتصالات مع السلطات الإسرائيلية لوقف تلك الممارسات السنوية، ودفع تعويضات للمزارعين في الجانب الأردني من نهر الأردن.

ويحذر المراقبون مع قرب حلول فصل الصيف، من مباشرة إسرائيل أعمالها الموسمية «الاستفزازية» المعتادة في هذه الأوقات من كل عام، بإشعال الحرائق بذريعة مراقبة الحدود، لتمتد إلى منطقة الأغوار، وتأتي على المزارع المحاذية لنهر الأردن في منطقة «زور المشارع»، كما حدث في شهري يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) الماضيين.

وتتنوع أسباب الحرائق القادمة من الجانب الإسرائيلي، بين القنابل التنويرية التي يطلقها الجيش الإسرائيلي، وانفجار ألغام، وقيام الإسرائيليين بحرق أعشاب على الأسلاك الشائكة لمراقبة الحدود. لكن إسرائيل تزعم، دائما، أنها ناتجة عن ارتفاع درجات الحرارة.

يشار إلى أن المنطقة الحدودية الفاصلة على نهر الأردن، يزداد فيها نمو الأعشاب والقصب في فصل الشتاء، وسرعان ما تجف هذه الأعشاب بسبب انخفاض منسوب نهر الأردن في فصل الصيف، وتكون عرضة لأي حريق من الجانب الإسرائيلي، الذي يبادر إلى إطلاق القنابل المضيئة الحارقة، التي تسببت، في الأعوام السابقة، في خسائر فادحة في ممتلكات المزارعين الأردنيين، وقد حصل الأردن على تعويض مالي من إسرائيل جراء هذه الحرائق.