اتهمت وزارة الداخلية في حكومة غزة المقالة، أمس، أجهزة مخابرات دول أجنبية بالعمل في قطاع غزة، في سبيل الحصول على معلومات أمنية.
وقال العقيد محمد لافي، المسؤول في جهاز الأمن الداخلي في حكومة حماس، في تصريحات صحافية بثها الموقع الإلكتروني الرسمي للوزارة، إن «قطاع غزة مليء بأجهزة المخابرات الأجنبية، كالأميركية والبريطانية والفرنسية والألمانية، والكل يستهدف القطاع».
وأوضح لافي أن «الغرض من عمل المخابرات الأجنبية، سواء العربية أو الغربية، في قطاع غزة، هو البحث عن المعلومة باعتبارها قوة رجل المخابرات»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأشار إلى «امتلاك الأمن الداخلي كشفا بأسماء عملاء سيتم اعتقالهم عقب انتهاء الفرصة الممنوحة لهم للتوبة». وتابع: «اعتقلنا بعض من وردت أسماؤهم في الكشف، ومنذ الساعات الأولى لإعلان هذا الكشف اعترف نصف الأسماء الواردة فيه بالعمالة».
وحذر لافي «من لجوء بعض المؤسسات الأجنبية العاملة في القطاع (التي لم يسمها) للتجسس على أبناء شعبنا، ومحاولة الحصول على معلومات أمنية، واندفاع بعض الإعلاميين لتزويد صحافيين أجانب ومؤسسات خارجية بالمعلومات».
وبعدما أكد أن هذه الحملة حققت «نجاحا ضد التخابر»، قال: «لن نستطيع إنهاء هذه الآفة ما دام هناك احتلال يسعى لتجنيد مزيد من العملاء؛ لذلك نسعى للحد منها وإرباك عملها».
يذكر أن حكومة حماس أطلقت في مارس (آذار) الماضي حملة لمواجهة «التخابر» مع إسرائيل، ودعت المتعاونين مع أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أو جهات أجنبية إلى تسليم أنفسهم خلال شهر.