الأمير متعب بن عبد الله: يجب أن نتخلى عن الأهواء من أجل تحقيق الاستقرار

قال خلال استقباله ضيوف الجنادرية إن العلاقات بين بلاده ومصر «لا ترتبط برئيس أو جيل»

رئيس الحرس الوطني السعودي خلال لقائه ضيوف الجنادرية لهذا العام وفي الصورة رئيس الوزراء الإسباني السابق خوزيه ثاباتيرو والدكتور عبد العزيز خوجه وزير الثقافة والإعلام وعبد المحسن التويجري نائب رئيس الحرس الوطني المساعد (واس)
TT

أوضح الأمير متعب بن عبد الله بن عبد العزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني السعودي أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود يسعى في لقاءات الحوار بين أتباع الأديان، حتى لا يدخل الدين في السياسة.

وأضاف الأمير متعب لدى استقباله في الرياض أمس ضيوف المهرجان الوطني للتراث والثقافة (الجنادرية 28) من أدباء ومثقفين عرب وأجانب أن هناك كثيرا ممن حاول أن يجعل الدين سببا للخلافات، بينما الأديان منذ أن خلقها الله تعالى تدعو للسلام والمحبة والتواصل، متمنيا اللجوء لتلك الحوارات والأفكار التي تؤدي إلى ما هو أهم وهو الأمن والاستقرار التي من دونهما لا يستطيع الإنسان الحياة.

وشدد الأمير متعب بن عبد الله على ضرورة التخلي عن كثير من الأهواء «من أجل تحقيق الأمن والاستقرار الذي ينعكس على حياة أبنائنا وعائلاتنا» وطالب الأدباء والمثقفين بأن يسلوا أقلامهم ويطرحوا أفكارهم في مسعى لأمن واستقرار المجتمعات وأن تصل رؤاهم بالطريقة التي يكون لها آذان صاغية.

وأكد رئيس الحرس الوطني السعودي بأن العلاقات السعودية - المصرية «ليست برئيس رحل، أو رئيس حضر ولا ترتبط بجيل يولد وجيل يذهب، بل هي علاقة مصيرية وقوية لا يدخل فيها ما يزيل المحبة والعلاقة التي نتمنى أن تكون دائما متماسكة وعلى أعلى مستوى»، فيما جاء حديث الأمير متعب تعليقا على حديث المفكر السياسي المصري الدكتور مصطفى الفقي أحد ضيوف المهرجان لهذا العام والذي وصف علاقة البلدين بـ«المتينة».

وخلال اللقاء نقل الأمير متعب بن عبد الله الذي يرأس اللجنة العليا لمهرجان الجنادرية تحيات خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير سلمان بن عبد العزيز إلى ضيوف الجنادرية، مبينا أن الملك عبد الله، يحرص دائما على الحضور والوجود في الجنادرية ويسعد برؤية ولقاء تلك النخب «ولكن للظروف أحكام وقد بلغني أن أنقل تحياته لكل من حضر المهرجان فردا فردا وأن أبلغكم بمحبته الصادقة لكم جميعا».

وخاطب الضيوف قائلا: «أنتم الكرماء عندما حضرتم لتشاركونا لقاءنا ونحن نبادلكم الشعور بالمحبة» آملا أن يشاركوا في لقاء الحوار الذي دعا إليه الملك عبد الله بن عبد العزيز، والذي وصفه بأنه يؤمن بالحوار سواء السياسي أو حوار الأديان ويرفع شعار السلام أمام العالم، ورحب بهم في بلدهم معتبرا أن السعودية تفتح قلبها دائما لجميع أحبابها المسلمين وأصدقائها من كل أنحاء العالم ومن ينيروا الجنادرية بأفكارهم وثقافاتهم مبديا قبوله بأي فكرة يمكن مناقشتها لتطوير الجنادرية.