جددت وزارة الداخلية السعودية تأكيداتها على استمرارية حملة خادم الحرمين الشريفين لنصرة اللاجئين السوريين المتضررين على الحدود المتاخمة لمنطقة الصراع السورية وذلك وفق بيان رسمي أصدرته وزارة الداخلية أمس (الثلاثاء)، وذلك بعد ظهور عدد من الأصوات التي تشكك باستمرارية هذه الحملة.
وتأتي تلك التأكيدات بعد أن رصدت وزارة الداخلية بالتعاون مع إمارات المناطق، قيام عدد من المواطنين والمقيمين بالدعوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لجمع التبرعات العينية وتجهيز المواقع في عدد من المساجد وغيرها من الأماكن وتخصيص شاحنات لتلك التبرعات بهدف إيصالها للاجئين السوريين في كل من (الأردن ولبنان وتركيا) دون إذن رسمي من الجهات المسؤولة عن تلك التبرعات وعلى رأسها وزارة الداخلية كجهة أمنية.
وشددت وزارة الداخلية في بيانها الأخير الصادر أمس (الثلاثاء) بخصوص التبرعات، على أهمية عدم الانسياق للدعوة لجمع التبرعات غير المصرح لها رسميا، لما قد يترتب عليها من عمليات نصب واحتيال أو ضياع الأموال، أو وصولها لجهات مشبوهة بعيدة عن الأعمال الخيرية التي تنتهجا السعودية في مساعدة المتضررين على الصعيد الخارجي.
وعن تخصيص وتهيئة مواقع من قبل إمارات جميع المناطق السعودية لاستقبال التبرعات العينية، بينت وزارة الداخلية في بيانها، أنه يمكن للمواطنين والمقيمين تسليم تبرعاتهم لهيئة الهلال الأحمر السعودي أو رابطة العالم الإسلامي أو هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، كونها الجهات الرسمية المخولة بتقديم المساعدات للشعب السوري المتضرر.
من جهته قال الناطق الرسمي بلسان هيئة الهلال الأحمر السعودي خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»أن ما يشاع أحيانا عن توقف تلك المساعدات ليس له أساس من الصحة، ولكن تعرضت تلك المساعدات للتوقف على الحدود التركية قبل فترة بحكم الاضطرابات في المنطقة ، مؤكدا مواصلة توزيع هذه التبرعات فور انتهاء المشكلات التي حصلت على الحدود، مؤكدا أن العمل جار الآن على قدم وساق، وأن التبرعات يتم توزيعها بالشكل الذي خطط له.
وأضاف أحمد باريان: «المساعدات مستمرة على الحدود التركية والأردن، ما لم تحصل أي بلبلة أو مشكلات على الحدود المتاخمة لسوريا، مؤكدا هدوء الأوضاع الحالية، والتي من شأنها تسهيل عملية إيصال هذه التبرعات لمستحقيها وبأسرع وقت ممكن.