مسؤول شؤون اللاجئين يحذر من «المدى المرعب» للوضع الإنساني في سوريا

قال إن أكثر من 400 ألف سوري فروا من بلدهم في أقل من 7 أسابيع

TT

حذر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أنطونيو جوتيريس، مجلس الأمن من «المدى المرعب» الذي وصل إليه الوضع الإنساني في سوريا. وقال إنه من دون وضع حد للقتال في القريب العاجل فإن نصف السوريين البالغ عددهم 24 مليونا، سيحتاجون لمساعدات إنسانية في نهاية العام الحالي.

وفي حديث عبر خدمة «الفيديو كونفرانس» من جنيف، قال جوتيريس، إن 400 ألف سوري فروا خلال الأسابيع السبع الماضية، مما يرفع عدد اللاجئين المسجلين أو الموجودين على لوائح الانتظار للتسجيل إلى مليون و367 ألفا و413 سوريا. وأضاف أنه إذا استمرت الأمور على ما هي عليه، فسيصل عدد اللاجئين في نهاية هذا العام إلى 3.5 مليون، إضافة إلى 6.5 مليون نازح داخل سوريا بحاجة إلى المساعدات.

وأبدى المفوض السامي تعجبه من أن تستطيع أي أمة تحمل هذا القدر الكبير من المعاناة، مضيفا أن الأرقام «المرعبة» قد تؤدي في نهاية المطاف إلى غياب الطرق الفعالة في التعامل مع الاحتياجات الإنسانية الكبيرة.

ولفت جوتيريس إلى أن ملاحظاته بخصوص سوريا قد تتجاوز صلاحياته كمفوض سامٍ لشؤون اللاجئين، لكنه علل هذا التجاوز بالقول: «كمواطن ينتمي لهذا العالم، لا أستطيع منع نفسي عن طرح هذا السؤال الملح: أما من وسيلة لإيقاف هذا القتال، أما من وسيلة لفتح باب للحل السياسي؟

ونوه جوتيريس بأن حاجات التمويل الإنساني أصبحت من الإلحاح ما يحتم على الحكومات البحث عن آليات تمويل غير عادية لتجنب عجز القدرات الدولية على الاستجابة لأزمة اللاجئين والنازحين السوريين.

وبخصوص دول الجوار، أشار جوتيريس إلى أن لبنان والأردن هما أكثر بلدان المنطقة تأثرا بالأزمة السورية، وتاليا فعلى المجتمع الدولي أن يضخ دعما إضافيا إلى هذين البلدين. وأشار إلى تركيا التي أنفقت ما يزيد على 750 مليون دولار كمساعدات مباشرة لأكثر من 300 ألف سوري لجأوا إلى أراضيها.

وفي نهاية كلمته، حذر المفوض السامي من أن استقرار المنطقة بات على المحك، وأن تداعيات أزمة لاجئي سوريا ونازحيها لن تقتصر على هذا البلد أو جيرانه الإقليميين، بل سيكون له تداعيات عالمية خطيرة.