مسؤول مصري: الكشف عن قتلة الجنود في رفح لم يحن بعد

محافظ شمال سيناء: عملية هدم الأنفاق مع غزة ما زالت مستمرة

TT

قال محافظ شمال سيناء، سيد عبد الفتاح حرحور، إن «الكشف عن منفذي قتل الجنود المصريين في رفح لم يحن بعد، وإن عملية هدم الأنفاق مع غزة ما زالت مستمرة». وأكد المحافظ أن الإعلان عن أسماء منفذي الهجوم على كمين رفح والذي راح ضحيته 16 ضابطا وجنديا مصريا في أغسطس (آب) الماضي، لم يحن بعد.

وأضاف حرحور في تصريحات صحافية عقب اجتماع مع قادة الأجهزة الأمنية بمحافظة شمال سيناء الليلة قبل الماضية، أن التحقيقات في هذا الموضوع لا تزال جارية وليس من المصلحة إعلان أسماء منفذي جريمة رفح في الوقت الراهن. وقال المحافظ: إنه «سيأتي يوم ويعلم الجميع من المسؤول عن حادثة رفح».

ويقول المراقبون، إن العلاقة بين الرئاسة المصرية والجيش تأثرت بعد الحادث الذي وقع في شهر رمضان من العام الماضي. وتدور تكهنات عن وجود ضغوط لكي لا يعلن الجيش نتيجة التحقيقات التي يقوم بها في الحادث الذي استهدف موقعا عسكريا مصريا على الحدود مع إسرائيل، ولم تصدر نتائج التحقيقات فيه حتى الآن.

ويسود اعتقاد في مصر أن إسلاميين متشددين من قطاع غزة ربما كانوا ضالعين في الحادث بمشاركة متشددين مصريين في سيناء. وينفذ الجيش عملية واسعة لهدم الأنفاق على الحدود المصرية مع قطاع غزة، للحد من تنقل العناصر المتشددة وعمليات التهريب.

وتتهم جهات في تل أبيب جهاديين فلسطينيين ومصريين بالوقوف وراء هجمات صاروخية على الداخل الإسرائيلي انطلاقا من سيناء التي تستعد للاحتفال بذكرى تحريرها من الاحتلال الإسرائيلي خلال يومين، وسط إجراءات أمنية مشددة. وقال حرحور إن عملية هدم الأنفاق مستمرة ولم تتوقف وكان آخرها كشف أكبر نفق لتهريب السيارات والشاحنات بعرض 4 أمتار وارتفاع 3 أمتار.

إلى ذلك غادرت القاهرة أمس 76 من أسر وعائلات العسكريين الـ16 الذين قتلوا في رفح العام الماضي متوجهين إلى الأراضي السعودية لأداء العمرة على نفقة شركة سياحة مصرية خاصة تقديرا لهم.

على صعيد ذي صلة وصل وفد أميركي من مكتب الارتباط الدولي المسؤول عن الإغاثات الدولية التابع للأمم المتحدة أمس إلى مصر عبر معبر رفح قادما من قطاع غزة في طريقه للقاهرة، وقال مصدر أمني مصري في المعبر لوكالة الأنباء الألمانية، إن «الوفد الأميركي يضم ثلاثة أفراد كان قد دخل غزة قبل أسبوع».