ولي عهد أبوظبي يلتقي هيغل ويبحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها

وزير الدفاع الأميركي يزور دولة الإمارات

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع تشاك هيغل في أبوظبي أمس (إ.ب.أ)
TT

التقى الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بقصر الإمارات مساء أمس تشاك هيغل وزير الدفاع الأميركي والوفد المرافق له الذي يزور البلاد حاليا.

ورحب ولي عهد أبوظبي في بداية اللقاء الذي حضره الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بالوزير الأميركي والوفد المرافق، وبحث معه العلاقات الثنائية المتميزة القائمة بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية وسبل تعزيزها وتطويرها، خصوصا في المجالات العسكرية والدفاعية.

وتبادل الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع تشاك هيغل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك والمستجدات الإقليمية والدولية الراهنة والدور الذي يمكن أن يلعبه التعاون المشترك بينهما في تدعيم الأمن والاستقرار وتعزيز السلام في المنطقة.

وحضر اللقاء اللواء الركن عيسى سيف محمد المزروعي نائب رئيس أركان القوات المسلحة، ومحمد مبارك المزروعي وكيل ديوان ولي العهد، ويوسف مانع العتيبة سفير الدولة لدى الولايات المتحدة الأميركية، ومايكل كوربن السفير الأميركي لدى الدولة.

وكان هيغل وصل أول من أمس إلى أبوظبي في نهاية جولة شملت ست دول في الشرق الأوسط وتهدف خصوصا إلى إعادة تجديد العلاقات مع حلفاء واشنطن الإقليميين الذين يتشاطرون في ما بينهم المخاوف إزاء المشروع العسكري الإيراني والحرب الأهلية في سوريا.

وكان مسؤولون أميركيون في البنتاغون أعلنوا عشية زيارة هيغل أن الولايات المتحدة تستعد لتوقيع عقود تسلح ضخمة بقيمة إجمالية تبلغ عشرة مليارات دولار مع دول في المنطقة. وتشكل الصفقة بيع واشنطن الإمارات 26 مقاتلة من طراز «إف 16» وصواريخ أرض - جو بقيمة خمسة مليارات دولار. وستبتاع السعودية بدورها صواريخ جديدة مماثلة بعدما وقعت مع نهاية 2010 أكبر صفقة تسلح مع واشنطن بقيمة ستين مليار دولار شملت 84 مقاتلة من طراز «إف 15».

وعلق أحد مسؤولي الدفاع الأميركيين على الصفقة بالقول: «إنها من أكثر صفقات بيع الأسلحة تعقيدا وتنظيما في التاريخ الأميركي».

وقال مسؤول آخر في وزارة الدفاع للصحافيين على متن طائرة هيغل التي وصلت إلى أبوظبي من القاهرة إن الإمارات تظهر من خلال الصفقة «ثقتها بالولايات المتحدة كشريك يمكن الاعتماد عليه». وبحسب هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، فإن الصفقة «تعزز الشراكة القديمة والمستمرة» مع الإمارات. وأضاف المسؤول أن الصفقة التي تشمل أيضا تدريب طيارين إماراتيين وتأمين قطع غيار للطائرات «تؤكد بأن الولايات المتحدة ليست ذاهبة إلى أي مكان، وهي ملتزمة تماما بأمن سائر حلفائنا الإقليميين».

وتبدي الإمارات خصوصا قلقها إزاء احتمال حصول إيران على السلاح النووي، وإزاء إمكانية قيام إسرائيل بضربة عسكرية لإيران.

وعلى الرغم من العلاقات التجارية القوية مع إيران، دعمت الإمارات التي تعيش على أرضها جالية إيرانية ضخمة، العقوبات الدولية ضد طهران.

وشملت رحلة هيغل إسرائيل ومصر والأردن والسعودية.