الأمم المتحدة تنشر 12600 جندي لحفظ السلام في شمال مالي

ستكلف ما يصل إلى 800 مليون دولار سنويا

وزير خارجية مالي تيمان كوليبالي يتحدث أمام مجلس الأمن في نيويورك أمس (أ.ف.ب)
TT

وافق مجلس الأمن أمس بالإجماع على تشكيل قوة حفظ سلام في مالي قوامها 12600 فرد اعتبارا من أول يوليو (تموز) تدعمها قوات فرنسية إذا استلزم الأمر، لمكافحة تهديدات المتطرفين الإسلاميين في البلد الواقع في غرب أفريقيا، حسب ما ذكرته وكالة «رويترز».

وبدأت فرنسا مدعومة بنحو 2000 جندي من تشاد هجوما عسكريا في يناير (كانون الثاني) الماضي لطرد المقاتلين الإسلاميين الذين استغلوا تمرد الطوارق في مالي وهيمنوا على ثلثي البلاد.

وسوف تتسلم قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة المهمة من قوة أفريقية مدعومة من الأمم المتحدة انتشرت هناك لتولي المسؤولية من الفرنسيين.

وقال دبلوماسيون إن من المرجح أن ينضم معظم أفراد القوة الأفريقية إلى القوة الجديدة. وقال مسؤولون في الأمم المتحدة إن قوة حفظ السلام الدولية في مالي هي ثالث أكبر قوة من حيث الحجم بعد قوات حفظ السلام المنتشرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية وفي دارفور بالسودان وستكلف ما يصل إلى 800 مليون دولار سنويا.

وتضمن القرار بندا ينص على أن تشكيل القوة سيخضع للمراجعة من جانب أعضاء مجلس الأمن وفقا للوضع الأمني في مالي خلال 60 يوما.

وبدأت فرنسا في سحب قوتها المؤلفة من 4000 فرد وتعتزم إبقاء 1000 فرد فقط بحلول نهاية العام. وقالت باريس إن شمال مالي معرض لخطر أن يصبح منطلقا لهجمات المتشددين على المنطقة والعالم الغربي.

ووفقا للقرار فإن القوات الفرنسية ستكون مخولة بالتدخل لدعم قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إذا «تعرض أفراد القوة إلى تهديد وشيك وخطير وبناء على طلب من الأمين العام».