«الحزب العربي الأردني» الجديد يعقد مؤتمره التأسيسي خلال أيام

الداخلية الأردنية توافق على تأسيسه ليحمل الترخيص رقم 25

TT

سيعقد «الحزب العربي الأردني» الجديد مؤتمره التأسيسي لانتخاب أمانة عامة وقيادة له خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد أن حصل على موافقة لجنة شؤون الأحزاب في وزارة الداخلية. وأوضح رأفت الرواشدة، الوكيل والقائم على تأسيس هذا الحزب، أنه يضم شريحة واسعة من أبناء العشائر الأردنية ومن عدة محافظات. وأنه نجح في إقناع عدد كبير من زعماء هذه العشائر بالانخراط في الحزب، بعد أن كان هذا الأمر مرفوضا من غالبيتهم، مؤكدا أنه سيسعى إلى الانتشار بين العشائر وتفعيل علاقة الحزب معها.

وكانت اللجنة قد أعطت موافقتها على طلب تأسيس الحزب تحت هذا الاسم أول من أمس. وقال مدير شؤون الأحزاب السياسية في الوزارة، المحافظ سعد شهاب، إن القرار يأتي استنادا إلى أحكام الفقرة (أ) من المادة (14) من قانون الأحزاب السياسية، مشيرا إلى أنه استوفى جميع الشروط القانونية المطلوبة وهي انضمام 500 عضو إلى الهيئة العامة ينتمون إلى سبع محافظات على الأقل و10% من العنصر النسائي. وأضاف شهاب في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن هذا الحزب يحمل الترخيص رقم 25، موضحا أن هناك 23 طلبا قيد الدراسة ولم يبت في شأنها حتى الآن. من جانبه، أكد الرواشدة أن الحزب سيعقد مؤتمره العام لانتخاب أمانة عامة وقيادة له خلال الأيام القليلة المقبلة. وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «فكرة الحزب قائمة على العودة إلى الجذور، وبما أنني من وجهاء عشائر الرواشدة فقد اتصلت بالإخوة في العشائر الأردنية الأخرى، من العبادي إلى العدوان وبني صخر وبني حسن وغيرها من العشائر، ونقلت الفكرة إليهم ولاقت استحسانا لديهم، خاصة أن العشائر كانت في السابق تبتعد عن العمل الحزبي».

وقال الرواشدة إن الحزب سيضع جملة من الأهداف السياسية التي تؤكد المحافظة على الدستور وصون الوحدة الوطنية الأردنية، بل وتعزيزها والمحافظة على مبدأ العدالة والتسامح والالتزام بالوسائل الديمقراطية لتحقيق أهدافه واحترام التعددية السياسية والرأي الآخر. كما سيعمل الحزب، حسب قوله، على ترسيخ مبدأ الحوار بين الأحزاب ومؤسسات الدولة وخاصة السلطتين التشريعية والتنفيذية، مشيرا إلى أن العمل السياسي هو المقدار الذي يحققه النشاط السياسي في خدمة ورعاية مصالح الوطن والأمة والإنسانية.

وأشار الرواشدة إلى أن الحزب يقوم على جملة من الأهداف الاقتصادية والاجتماعية، إذ سيركز على تنفيذ جملة من الإصلاحات الاقتصادية وخلق البيئة الاستثمارية الجاذبة وتعزيز الشراكة بين القطاعات المختلفة وإعادة الروح للإنتاج الزراعي وتقديم كل الدعم لصغار المزارعين والاهتمام بتقديم نماذج زراعية: «واقصد بذلك برنامجا زراعيا متكاملا». وشدد الرواشدة على العمل على رفع مستوى معيشة المواطن الأردني، وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص، والسعي لإنشاء المشاريع التنموية الصغيرة، والاهتمام بقطاع الشباب، وتعزيز دور المرأة، وتفعيل القطاعات الجماهيرية للعمل الوطني العام واستقطابها للعمل السياسي، وتجذير الديمقراطية في مختلف مناحي الحياة حتى تصبح عرفا وتقليدا أصيلا، والتركيز على العدالة الاجتماعية، ومبدأ المواطنة التي هي القاعدة العامة التي يستند إليها المواطنون في علاقاتهم بين بعضهم البعض بغض النظر عن المعتقدات والمنابت والأصول، مؤكدا العمل على إحباط أي محاولة لاستثمار هذا الفهم للإطاحة بوحدة الوطن واستقراره.