«الحر» يستهدف مطار دمشق.. و«النظامي» يرد بقصف مدن وبلدات الغوطة

مظاهرات حاشدة في جمعة «بخطوطكم الحمراء يقتل السوريون»

متظاهرون بمدينة كفرنبل في إدلب (شمال سوريا) يرفعون لافتة موجهة إلى الشعوب العربية في جمعة «بخطوطكم الحمراء يقتل السوريون» أمس (تنسيقية شباب كفرنبل)
TT

أفادت شبكة «شام الإخبارية» بأن الطيران الحربي النظامي قصف بلدات العبادة وبساتين المليحة، في غوطة دمشق الشرقية، واستهدف براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة مدن وبلدات بيت سحم وداريا وحرستا ومعضمية الشام والديرخبية والمقيليبة وزاكية وزملكا والسبينة والدير سلمان ودورشا وخان الشيح في ريف دمشق أيضا، وذلك بعد استهداف الجيش السوري الحر ما قال إنه مخازن أسلحة ووقود في مطار دمشق الدولي، جنوب شرقي العاصمة.

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر مسؤول في إدارة المطار أن «إرهابيين» أطلقوا، أمس، قذيفتين على «دمشق الدولي»، مما أدى إلى انفجار أحد خزانات الوقود الخاص بالطائرات (الكيروسين)، في حين أصابت قذيفة أخرى إحدى الطائرات التجارية المنسقة المركونة في أرض المطار، وتسببت في أضرار مادية كبيرة في الطائرة.

وتشهد حركة الملاحة الجوية في سوريا تراجعا حادا، خصوصا بعد توصية المنظمة الدولية للطيران المدني بعدم استخدام أجواء الدول التي تجري فيها عمليات عسكرية، والتي تشكل أجواؤها خطورة على الطائرات المدنية.

وكانت هيئة الطيران الفيدرالية الروسية (روس آفياسيا) فرضت في 29 أبريل (نيسان) الماضي حظرا على استخدام أجواء سوريا لضمان أمن الركاب وأفراد طواقم الطيران في الطائرات المدنية الروسية.

وكانت بلدات الغوطة الشرقية وأحياء شرق العاصمة استفاقت عند 4:30 فجر أمس على صوت انفجارين ضخمين صادرين من المطار، وبحسب سكان في بلدات قريبة من «دمشق الدولي»، فإن منازل كثيرة تكسر زجاجها من شدة ضغط الانفجار، بينما اهتزت المباني في جرمانا والدويلعة والعباسيين.

وإثر استهداف المطار، صعدت قوات النظام غاراتها الجوية على قرى وبلدات الغوطة الشرقية؛ إذ اشتد القصف الجوي على منطقة المرج - دير سلمان، وحران العواميد والمليحة وزملكا وعربين في الغوطة الشرقية.

وقال المكتب الإعلامي الموحد في الغوطة إن قوات النظام أمطرت بلدة دير سلمان، صباح أمس، بأكثر من 20 صاروخ راجمة من النوع الثقيل، مما أسفر عن سقوط شهداء معظمهم من الأطفال وعشرات الجرحى.

أما في القلمون، شمال دمشق، أعلنت كتائب الجيش الحر بدء معركة «فتح المدائن». ووفقا للناشطة سما مسعود، فإن «فتح المدائن» بدأت بعملية محاصرة الفوج 67، وتدمير حاجز بدا والهجوم على حاجز عدسية القلمون.

وأسفرت هذه المعارك، حسب المكتب الإعلامي الموحد في القلمون، عن اقتحام المرصد العسكري في صيدنايا، واغتنام ما فيه من أسلحة وذخائر، بينها مدافع مضادة للطائرات من عيار 23. وتأتي هذه التطورات الميدانية في ظل خروج مظاهرات في مختلف المناطق السورية في جمعة أطلق عليها الناشطون اسم «بخطوطكم الحمراء يقتل السوريون»، في إشارة إلى تحذير الرئيس الأميركي باراك أوباما لنظام الرئيس بشار الأسد، بأن استخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه سيكون خطا أحمر.

وخرجت مظاهرة في محافظات ريف دمشق وإدلب والرقة وحلب، ورفع متظاهرو بستان القصر لافتة تقول: «سامحونا أصدقاء الشعب السوري على القلق الذي تسببه مجازرنا لكم، فلا نملك ما نحمي به أنفسنا». كما شهدت مدينة كفرنبل، في محافظة إدلب شمال سوريا، مظاهرة حاشدة نصرة للمدن المنكوبة، وهتفت بالحرية وإسقاط نظام الأسد، ورفع الناشطون هناك لافتة كتب عليها «في أي مكان كنت، قف وتضامن مع السوريين، فنحن نؤمن بالحياة وبأحقيتنا فيها».