الرئيس الفلسطيني يرسل وفدا رفيعا لتكريم الشاعر سميح القاسم

الأحمد يؤكد على تعزيز التواصل بين أبناء الشعب الواحد

TT

أرسل الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وفدا رفيعا من قيادة حركة فتح إلى القيادة الوطنية للمواطنين العرب الدروز في إسرائيل، الذين يعتبرون جزءا لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني، لتكريم الشاعر، سميح القاسم، وتعزيز التواصل بين أبناء الشعب الواحد، خصوصا تلك الشريحة من الدروز التي تتمرد على قوانين فرض الخدمة العسكرية ويفضل أبناؤها السجن على هذه الخدمة.

وقد ضم وفد فتح كلا من النائب عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية للحركة ورئيس كتلتها البرلمانية، ومحمد المدني، عضو اللجنة المركزية، وإبراهيم خريشة، أمين عام المجلس التشريعي وغيرهم. واستهل زيارته بتقديم درع ثمين للشاعر القاسم، تقديرا له ولمكانته وطنيّا وقوميّا ولعطائه الأدبي الزاخر وكلمته الحرة، والذي يمثل رمزا من أهم رموز ثقافة المقاومة المسؤولة فلسطينيا وعربيا.

وحل الوفد ضيفا على لجنة التواصل الوطنية للعرب الدروز، بقيادة النائب السابق سعيد نفاع، في إطار العمل على تعزيز العلاقات بين أبناء الشعب الواحد، ضمن مشروع التواصل الذي تقوده اللجنة محليّا وإقليميّا. وبعد التكريم انتقل الوفد إلى بلدة بيت جن، حيث استقبله هناك أعضاء اللجنة وميثاق الأحرار، ثم انطلق إلى أعالي الجرمق، أعلى جبال البلاد، وزار هذا الجبل الأشم ومعالمه مستمعا إلى شرح عن نضالات أهل البلد فيه دفاعا عن أرضهم وبالذات في أيام الزابود عام 1987. واستقبل الوفد لاحقا، من قبل حشد واسع من الأهالي ضم رئيس وأعضاء لجنة التواصل، ورؤساء مجالس محلية، وأعضاء كنيست سابقين، وعددا كبيرا من شيوخ بني معروف من الطائفة الدرزية في بيت الشعب في بيت جن.

وأكد الأحمد على عمق العلاقات التاريخية، وعلى اهتمام القيادة الفلسطينية وحركة فتح وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، الذي يعطي توجيهاته ويتابع باهتمام تعزيز أواصر العلاقة والتواصل بين أبناء الشعب الواحد، سواء داخل الوطن أو داخل الخط الأخضر وفي الخارج، وعينيا مع اللجنة الوطنيّة للتواصل. وأضاف الأحمد أن هذه الزيارة تأتي في إطار تنفيذ مشروع متكامل لتعزيز التواصل وتوسيع العلاقات بين أبناء الشعب الواحد الذي فرقته سنوات طويلة من النكبة والاحتلال والجدران.