تحذير لرفسنجاني وخاتمي يسبق الانتخابات

وجهه وزير الاستخبارات الذي انتقد المعسكر الإصلاحي

صورة ارشيفة تعود الى عام 2010 للرئيس الإيراني أحمدي نجاد مع علي أكبر ولايتي أحد المرشحين للرئاسة الإيرانية (أ.ب)
TT

حذر وزير الاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي الرئيسين السابقين هاشمي رفسنجاني ومحمد خاتمي، من دون تسميتهما بشكل مباشر، على خلفية دورهما المفترض في حركة الاحتجاجات التي تلت الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل عام 2009.

وقال مصلحي أول من أمس في كلمة ألقاها بمدينة قم الشمالية: «يجب على الناس التصويت للمرشح الأفضل وألا يعطوا فرصة للمتآمرين. أحد قادة المؤامرة، الذي لم يتم وضعه تحت الإقامة الجبرية مثل الآخرين، يجب أن لا يخطئ ويعتقد أن السلطة الثورية قد نسيت الدور الذي قام به في المؤامرة».

وكان مصلحي يشير إلى الرئيس السابق خاتمي والدعم الذي تلقاه من المرشح الرئاسي في انتخابات 2009 مير حسين موسوي.

ولم يتوقف وزير الاستخبارات عن انتقاد المعسكر الإصلاحي، حيث وجه تحذيرات غير مباشرة لهاشمي رفسنجاني أيضا. وذكر مصلحي جمهوره بخطاب هاشمي رفسنجاني إلى آية الله خامنئي الذي بدأه من دون تحية.

وفي ذلك الخطاب، طالب رفسنجاني آية الله خامنئي بإخماد «النار» التي أثارتها اتهامات الرئيس محمود أحمدي نجاد خلال حملة الانتخابات الرئاسية عام 2009 ضد منافسه الرئيسي مير حسين موسوي. وحث رفسنجاني المرشد الأعلى على العمل على منع انتشار هذه النيران من خلال الانتخابات وما بعدها.

ونقلت وكالة «مهر» للأنباء عن مصلحي قوله: «يجب على أولئك الذين يقولون إنهم أصدروا بيانا قبل الاضطرابات أن يعرفوا أنهم لم يتنبأوا بحدوث اضطرابات، ولكنهم اشتركوا في اندلاع هذه الاضطرابات. لدينا معلومات دقيقة بأن مثل هذا الشخص كان له يد في الاضطرابات».

وعقب تصريحات مصلحي، أدانت «جمعية باحثي ومدرسي قم» الهجوم على هاشمي وخاتمي، قائلة: «إن هاشمي وخاتمي كانا يشعران بالقلق إزاء الانتخابات لأن الشعب الإيراني قد طلب منهما المشاركة في تدارك ما يحدث في البلاد. لقد أصدرا بيانات حول الانتخابات؛ لأن الشعب قد طلب منهما ذلك».

وفي خضم الانقسامات التي تشهدها الحكومة الإيرانية، تم إلقاء القبض على دبلوماسي إيراني على علاقة بمعسكر الإصلاحيين في شهر مارس (آذار)، ووصف وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي ما حدث بأنه «سوء فهم»، حسب ما أوردته وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إسنا).

وكان قد تم اعتقال الدبلوماسي باقر أسدي قبل شهرين من الانتخابات الرئاسية في الرابع عشر من يونيو (حزيران). وكان أسدي عضوا بارزا في بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك خلال الفترة بين عامي 1997 و2002، أي معظم فترة حكم الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي التي امتدت بين عامي 1997 و2005، حسب مواقع تابعة لمعسكر الإصلاحيين.

وقال صالحي: «نأمل أن تتم تسوية سوء الفهم بشأن السيد أسدي، وهو موظف بارز ومحترم في وزارة الخارجية، وأن يتم إطلاق سراحه. أسدي خبير موهوب ولم نشهد قيامه بشيء سوى الدفاع عن مصالح الأمة».

وفي يناير (كانون الثاني) 2004، نشر أسدي مقالا افتتاحيا في صحيفة «نيويورك تايمز» انتقد فيه المعسكر المحافظ، قائلا: «ازدراء المحافظين الصارخ لحقوق الإنسان والجوانب الجمهورية للحكم، من بين أمور أخرى، سوف يؤدي بشكل حتمي لانتقادات خارجية، ويزيد من تعقيد علاقة هشة بالفعل».