مساعدات مالية أوروبية جديدة للبنان والأردن

مفوضة «الإغاثة» في الاتحاد تتفقد أوضاع اللاجئين السوريين

TT

بدأت أمس مفوضة شؤون الإغاثة والمساعدات الإنسانية بالاتحاد الأوروبي كريستالينا جورجيفا زيارة إلى الأردن ولبنان تستغرق 4 أيام، للوقوف على أوضاع اللاجئين السوريين الفارين من أحداث العنف الدائرة في بلادهم منذ أكثر من سنتين، ولمعرفة إن كانت المساعدة الأوروبية المصروفة، والمقدرة بنحو 600 مليون يورو، قد تم إنفاقها في الأماكن الصحيحة.

ووفقا للمتحدث باسم مفوضة شؤون الإغاثة والمساعدات الإنسانية بالاتحاد الأوروبي، ديفيد شاروك، فإن زيارة جورجيفا للمنطقة، وهي الثانية بعد زيارة لها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، تأتي رغبة من الجهاز التنفيذي في الاتحاد الأوروبي للتعرف على حقيقة أوضاع اللاجئين السوريين، وإجراء محادثات مع المسؤولين الحكوميين والمنظمات الإنسانية الناشطة في مجال إغاثة السوريين، خصوصا في ظل تدهور الأوضاع في سوريا وتوقعات بأن تصل أعداد الفارين من دوامة العنف في سوريا إلى أرقام قياسية نهاية العام.

واستبقت المفوضية الأوروبية ببروكسل الزيارة بدعوة جميع الأطراف الدولية، المشاركة في مؤتمر الكويت للمانحين الذي انعقد في يناير (كانون الثاني) الماضي، إلى الإسراع بصرف المبالغ التي تعهدوا بها خلال المؤتمر؛ إذ تعهدت الدول بتخصيص ما يقارب 1.5 مليار دولار لمساعدة النازحين واللاجئين السوريين، إلا أن نصف هذه المبالغ فقط هو ما صرف حتى الآن.

يشار إلى أن جورجيفا قالت في تصريحات سابقة لـ«الشرق الأوسط» إن «الاتحاد الأوروبي وفر ما قدره 600 مليون يورو مساعدات لدول الجوار استجابة للحاجات الضرورية للاجئين السوريين، مقرة بأن «الجهود المبذولة حتى الآن لا ترقى إلى المستوى المطلوب».

وأوضح شاروك لـ«الشرق الأوسط» أن هدف الزيارة ليس فقط متابعة الدعم المالي الأوروبي لدول الجوار، وإنما أيضا إظهار الحرص والاهتمام الأوروبي بما يجري في المنطقة، مضيفا أن «هناك تحركا من أجل مزيد من المساعدات خلال الأسابيع القليلة المقبلة».

ولمح المتحدث إلى أن المسؤولة الأوروبية تتوجه إلى المنطقة بعد أن شاركت في الاجتماع الأخير لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وأطلعتهم على تطورات الوضع الإنساني والظروف الصعبة التي يعاني منها الفارون من الصراع في سوريا، حيث عبرت المسؤولة عن قلقها البالغ إزاء هذا الوضع، وهو الأمر الذي جاء في البيان الختامي للاجتماع. واختتم المتحدث تصريحاته بالقول إن الجميع يعلم أن الوضع أصبح خطيرا وفي تصاعد، خاصة في الداخل السوري، مما يستوجب إبقاء الحدود مفتوحة لاستقبال اللاجئين.

في غضون ذلك، أكد مايكل مان، المتحدث باسم منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، أن «التكتل الموحد كرر في أكثر من مناسبة أن أي حل للصراع في سوريا يمر عبر تسوية سياسية تفاوضية»،