اللجنة العربية تتفق على «عناصر» لحل الأزمة السورية

اجتماع وزاري في القاهرة مطلع يونيو تحضيرا لـ«جنيف 2»

TT

اتفق وزراء خارجية دول عربية أعضاء في اللجنة الوزارية المعنية بالأزمة السورية على مجموعة عناصر، قالوا إنها «تساهم في نجاح المؤتمر الدولي المزمع عقده في جنيف مطلع يونيو (حزيران) المقبل».

وقالت اللجنة في بيان صحافي أعقب اجتماعها الطارئ في العاصمة المصرية القاهرة، إنها «طالبت الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية، والشيخ حمد بن جاسم رئيس اللجنة ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، بعرض هذه العناصر على الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن والمبعوث المشترك لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي». ولم يشر البيان إلى طبيعة هذه العناصر التي تتناول الرؤية العربية للتعامل مع الأزمة السورية.

وفي سياق متصل، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة أمس أن اجتماعا وزاريا عربيا شاملا سوف يعقد في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة يوم 5 يونيو المقبل، للتشاور حول مؤتمر جنيف 2. وقالت المصادر إن الأيام المقبلة سوف تشهد اتصالات عربية ودولية لوضع الأجندة النهائية للاجتماع الدولي حول سوريا وكذلك الدول المشاركة والأطراف المتنازعة في سوريا.

وتدارست اللجنة في اجتماع أمس، برئاسة الشيخ حمد بن جاسم تطورات الأوضاع الخطيرة في سوريا وبلورة موقف عربي تجاه الجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية في ضوء المقاربة السياسية الحديثة بقيادة الاتحاد الروسي والولايات المتحدة الأميركية. ويأتي هذا الاجتماع بناء على طلب من دولة قطر، الرئيس الحالي للقمة العربية. وشارك في الاجتماع وزراء خارجية قطر ومصر والسعودية وسلطنة عمان والإمارات والبحرين والجزائر، ومندوبو كل من العراق والسودان والكويت.

وفي هذا الإطار، عرض الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية أمام الاجتماع تقريرا حول الجهود المبذولة والاتصالات واللقاءات التي أجراها مع المعارضة السورية ومع الإبراهيمي، الذي شارك في الجلسة التشاورية المغلقة للجنة في وقت سابق، وكذلك نتائج المشاورات مع الأطراف المعنية بالأزمة السورية والترتيبات الجارية بشأن عقد مؤتمر جنيف 2.

ومن المنتظر أن تبلور اللجنة الرؤية العربية من مؤتمر جنيف 2، والترتيبات التي بدأها الإبراهيمي للتحضير لهذا المؤتمر، بالإضافة للأفكار المطروحة سواء من المعارضة أو من أطراف إقليمية بشأن خطة طريق لحل الأزمة السورية.