قال مصدر قضائي أردني أمس إن محاميين أردنيين رفعا شكوى أمام القضاء الأردني ضد السفير العراقي في عمان جواد عباس وعشرة دبلوماسيين عراقيين، متهمين إياهم بالاعتداء عليهما خلال ندوة نظمتها السفارة في عمان قبل عشرة أيام عن المقابر الجماعية في العراق.
وباشر رئيس الادعاء العام لمحكمة بداية عمان القاضي محمد الصوراني أمس التحقيق في الشكوى المقدمة من المحاميين زياد النجداوي وضرار الختاتنة ضد السفير العراقي في عمان جواد هادي عباس وعشرة من أعضاء السفارة المشتبه باعتدائهم على المحامين ومواطنين في المركز الثقافي الملكي بعمان. واستمع الصوراني إلى شهادة كل من النجداوي والختاتنة اللذين قدما في لائحة الشكوى بأسماء المتهمين بضربهم، إضافة إلى تحريض السفير عباس على قتل النجداوي».
من جانب آخر، قالت مصادر أردنية مطلعة إن الحكومة العراقية تفكر في استبدال السفير لدى الأردن وسحب جميع الدبلوماسيين إلى بغداد، وذلك للحفاظ على العلاقات بين البلدين. وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قدم الثلاثاء الماضي اعتذار الحكومة العراقية للأردن بعد وقوع الاعتداء خلال ندوة عن المقابر الجماعية في العراق نظمتها السفارة في المركز الثقافي الملكي في عمان في الـ16 من الشهر الحالي في حادثة أثارت انتقادات وجدلا واسعا في الأردن. ونظم المئات من الأردنيين بعد الحادث مظاهرات أمام السفارة العراقية في عمان للمطالبة بطرد السفير العراقي وكل الموظفين المتورطين بالحادث والموجدين حاليا في بغداد.
من ناحية ثانية، قال رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور إن مسألة الإفراج عن المعتقلين الأردنيين في السجون العراقية ونقلهم إلى الأردن «مسألة وقت». وأضاف النسور الذي كان يتحدث إلى أعضاء مجلس النواب نقلا عن السفير الأردني في بغداد: «إن الاتصالات جارية مع السلطات العراقية من أجل الإفراج عن المعتقلين الأردنيين»، ولفت إلى أن آخر المعلومات حول نقل السجناء وإكمال مدة محكوميتهم في الأردن وصلت إلى المراحل النهائية. وأشار إلى أن الموضوع أصبح في عهدة الحكومة العراقية حيث أحيل إلى اللجنة القانونية لإعطاء رأي ومسوغ بشأن إنجاز نقل السجناء إلى الأردن.