رفع جلسة الحوار البحريني قبل بدئها بسبب تأخر فريق المعارضة

الحكومة تدعو إلى العمل بجدية على الحوار

TT

لأول مرة يتم رفع جلسة التوافق الوطني لعدم حضور أحد أطرافها منذ بدء جلسات الحوار في 10 فبراير (شباط) الماضي، ويوم أمس أعلنت إدارة الحوار أنه تم رفع الجلسة التاسعة عشرة لعدم حضور ممثلي فريق المعارضة السياسية.

ووصفت الحكومة البحرينية ما حدث بأنه تأجيل لجلسة الحوار إلى الموعد نفسه لعقدها يوم الأربعاء المقبل، وقالت سميرة رجب، وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والمتحدثة باسم الحكومة البحرينية: «كان واضحا أن التأخر عن موعد الجلسة كان متعمدا، وإلا فكيف لمجموعة من المشاركين أن يتأخروا كلهم في نفس الوقت!». وأضافت بعد تأخر فريق المعارضة السياسية عن موعد الجلسة: «اتخذ قرار بتأجيلها إلى موعدها الأسبوع المقبل، مع تأكيد الفريق الحكومي بأن يبدي الجميع الجدية اللازمة في الحوار».

واعتبرت رجب تأخر فريق المعارضة دليلا على عدم الجدية في الحوار ومحاولة تمطيط وتمييع الحوار.

بينما تدفع المعارضة بأنها حضرت في الموعد المحدد لبدء الجلسة وأن بقية الأطراف انسحبت وفريقها في قاعة الحوار.

وقال البيان الصادر عن إدارة الحوار إن ممثلي ائتلاف الجمعيات، والمستقلين من السلطة التشريعية، وممثلي الحكومة، حضروا في الموعد المحدد لبدء الجلسة، بينما لم يحضر ممثلو الجمعيات الوطنية الديمقراطية المعارضة. وأشار إلى أن بقية أطراف الحوار أبدوا استياءهم من هذا التصرف، الذي قالوا إنه يدل على عدم جدية الجمعيات الوطنية الديمقراطية المعارضة، واعتبروه إهانة للأطراف كافة، وتوافق الحاضرون على رفع الجلسة احتجاجا على هذا السلوك غير المقبول.

وقد رفعت الجلسة في الساعة 4:45 مساء، على أن تعقد الجلسة المقبلة يوم الأربعاء المقبل.

أمام ذلك، قال رضي الموسوي، القائم بأعمال الأمين العام لـ«جمعية وعد» (إحدى جمعيات المعارضة السياسية)، إن فريق المعارضة لم يتأخر عن الجلسة وحضر إلى مقر انعقاد الحوار بمركز عيسى الثقافي في تمام الرابعة والنصف بالتوقيت المحلي للمنامة، وكان فريق المعارضة داخل القاعة عندما قررت بقية الفرق المشاركة (ائتلاف الجمعيات والسلطة التشريعية، والحكومة) رفع الجلسة.

وأوضح الموسوي أن فريق المعارضة حضر وكان يرغب في مناقشة مسألة «التمثيل المتكافئ»، وأضاف: «كان لدى فريق المعارضة طرح حول تدوير زوايا طاولة الحوار وضرورة حسم هذه المسألة».

وأكد أن المعارضة لم تقتنع بالنتيجة التي تصر عليها بقية أطراف الحوار حول «التمثيل المتكافئ» وهي «عدم التوافق»، وقال إن هذا التخريج للمسألة يهدد أصل الحوار، وقال: «إذا اعتبرت هذه نتيجة، فكل الخلافات التي ستأتي سيصل المتحاورون فيها إلى عدم التوافق، فماذا يبقى من الحوار؟!».

واعتبر ممثل «جمعية وعد» في الحوار أن موقف الأمس بانسحاب بقية الأطراف ورفع الجلسة دليل على أن المعارضة تواجه فريقا واحدا بأسماء متعددة.

يشار إلى أن جلسة حوار التوافق الوطني الثامنة عشرة التي عقدت في 22 مايو (أيار) الحالي شهدت تعليق جمعية الوفاق الإسلامية، إحدى كبرى جمعيات المعارضة السياسية، مشاركتها في الحوار.

اعتقال مشتبه به في محاولة قتل الجندي الفرنسي