«الداخلية» البحرينية تحبط عملية لخلية تنتمي لـ«جيش الإمام» خططت لمهاجمة سجن الاحتياط

المتحدثة باسم الحكومة لـ «الشرق الأوسط»: الأعمال الإرهابية تراجعت بعد توجيه ضربات استباقية

TT

أعلنت وزارة الداخلية البحرينية أمس، عن إحباط عملية إرهابية مسلحة كانت تستهدف مركزا للحبس الاحتياطي، لإطلاق سراح عدد من الموقوفين فيه على ذمة قضايا تتعلق بالأعمال الأمنية التي شهدتها البحرين خلال الفترة الماضية.

والمجموعة التي أعلن أنها تتكون من 9 أفراد وتم القبض على 8 منهم، تنتمي لما عرف بحرينيا بـ«جيش الإمام» وهي مجموعة كشف عنها الأمن البحريني في يناير (كانون الثاني) الماضي، وشهدت الساحة البحرينية مجموعة من الأعمال التخريبية التي نسبت إليها.

أمام ذلك قالت سميرة رجب وزيرة الدولة لشؤون الإعلام والمتحدثة باسم الحكومة البحرينية لـ«الشرق الأوسط»، إن الأمن ومنذ الكشف عن خلية جيش الإمام بدأ يأخذ مكانة أكبر في إشارة منها إلى توجيه ضربات استباقية وكشف الأعمال الإرهابية قبل تنفيذها. وقالت رجب «إن الأعمال الإرهابية تراجعت معدلاتها بشكل واضح».

يشار إلى أن الأمن البحريني أعلن في 14 يونيو (حزيران) الجاري القبض على 33 من المتورطين في الأحداث الأمنية بينهم سيدتان، كما يجري ملاحقة 20 آخرين داخل وخارج البحرين وجزء من المقبوض عليهم والملاحقين أمنيا من المحسوبين على جيش الإمام.

وقالت وزارة الداخلية في بيان لها أمس إن كشف الخلية جاء ضمن الإجراءات التي تتخذها الأجهزة الأمنية لحفظ الأمن والاستقرار وإشاعة الطمأنينة لدى جميع المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين. وأوضحت الوزارة أن الشرطة تمكنت من إحباط عملية إرهابية مسلحة، كانت تستهدف مركز الحبس الاحتياطي بهدف إطلاق سراح عدد من الموقوفين فيه، وتم القبض على عدد من عناصر الخلية المتورطة وبحوزتهم أسلحة وذخائر كانت معدة للاستخدام.

وبحسب وزارة الداخلية البحرينية فإن الخلية تتكون من 9 أفراد تم القبض على 8 منهم تتراوح أعمارهم بين 21 عاما و53 عاما، بينهم 4 موظفين و3 عاطلين عن العمل، وطالب واحد. وتم ضبط 2 سلاح أوتوماتيكي (كلاشنكوف) وعدد «143» طلقة خاصة بذلك السلاح وعدد 5 مخازن رصاص معبأة بالإضافة إلى عدد سلاح ناري واحد (مسدس) لدى أفراد الخلية، إضافة إلى ضبط خارطة تبين مداخل ومخارج مركز الحبس الاحتياطي. وأكدت وزارة الداخلية البحرينية أن الأسلحة النارية المضبوطة بحوزة أفراد الخلية كانت معدة للاستخدام لتنفيذ عملية اقتحام السجن، كما أوضحت أن التحقيقات كشفت عن انتماء أفرادها إلى الخلية الإرهابية التي تم إحالتها إلى النيابة العامة بتاريخ 24 يناير الماضي والمعروفة بـ«جيش الإمام» والتي كانت تستهدف ارتكاب أعمال إرهابية ضد منشآت سيادية وحيوية في البحرين. ويشدد الأمن البحريني على أن التحقيقات التي أجراها مع الخلية الأم «خلية جيش الإمام» كشفت أنها تلقت دعما ماديا وتدريبيا من أجهزة محددة في كل من إيران ولبنان والعراق «الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، وجماعات مسلحة في العراق»، بهدف التوسع في تجنيد مزيد من الكوادر التي تساعدهم في تنفيذ مخططهم.