اليمن: مقتل ثلاثة جنود بانفجار عبوة ناسفة في وسط صنعاء

بن عمر يدين التفجير.. ومؤتمر الحوار يختتم جلسته العامة الثانية اليوم

موقع الانفجار الذي وقع في صنعاء أمس وخلف ثلاثة قتلى من الجنود (أ.ب)
TT

لقي ثلاثة من الجنود اليمنيين مصرعهم في انفجار غامض وسط العاصمة صنعاء، وبالقرب من منزل زعيم قبيلة حاشد الشيخ صادق الأحمر، في وقت أدان فيه المبعوث الأممي إلى اليمن عملية التفجير، في حين اختتم مؤتمر الحوار الوطني الشامل أعمال جلسته الثانية العامة.

وقالت مصادر في وزارة الداخلية اليمنية إن إرهابيا قام بزراعة عبوة ناسفة إلى جوار سيارة شرطة النجدة في جولة الحباري بمنطقة الحصبة، في العاصمة صنعاء، وبالقرب من منزل الشيخ صادق الأحمر، زعيم قبيلة حاشد الكبيرة في اليمن، وذكرت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن الإرهابي وضع العبوة بجوار دورية الشرطة في الجولة المرورية المزدحمة، وهي بداخل كيس دعاية، قبل أن يغادر المكان لتنفجر العبوة وتخلف 3 قتلى وعددا من الجرحى الذين جرى إسعافهم إلى المشافي القريبة، وقد حذرت وزارة الداخلية المواطنين من التعامل مع أي أغراض مشبوهة يجدونها على الطرقات بعد حادثة التفجير التي وقعت أمس، حيث سبق أن وجد مواطنون حقائب دبلوماسية، وقاموا بمحاولة فتحها وانفجرت فيهم وأدت إلى خسائر بشرية، كما فعل جنود شرطة النجدة مع العبوة التي وضعت إلى جانب دوريتهم.

وقام وزير الداخلية اليمني اللواء عبد القادر قحطان، بزيارة الجرحى في الهجوم الإرهابي الذي استهدف دورية الشرطة في صنعاء، وعقب الحادث، تفقد الوزير معسكر قيادة شرطة الدوريات وأمن الطرقات، وأكد أن «هذه الجريمة الإرهابية البشعة لن تثني الأجهزة الأمنية عن مواصلة جهودها في مواجهة الإرهاب والتصدي للجرائم الإرهابية»، وقال: «إن تلك الأفعال ستزيد منتسبي الأجهزة الأمنية إصرارا وعزيمة وقوة في تتبع الإرهاب والإرهابيين أينما وجدوا، حتى لا يكون لهم موطئ قدم في يمن الحكمة والإيمان».

وأدان المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر حادث التفجير الذي وصفه بالإرهابي في صنعاء، وندد بمقتل الجنود، وحتى لحظة كتابة الخبر لم توجه السلطات اليمنية أصابع الاتهام إلى جهة معنية بالتورط في الحادث، في وقت حصدت فيه عمليات مماثلة وعمليات اغتيالات أرواح عشرات الضباط وصف الضباط والجنود في الجيش وأجهزة الأمن والمخابرات في العاصمة صنعاء، وعدد من المحافظات اليمنية على يد عناصر مسلحة يعتقد بانتمائها لتنظيم القاعدة.

إلى ذلك، يواصل مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن إرجاء إنهاء أعمال الجلسة العامة الثانية، حيث جرى تأجيل قراءة البيان الختامي، وقال الدكتور عبد الكريم الإرياني نائب رئيس المؤتمر: «توصلت قراءة مشروع البيان الختامي إلى أن البيان غير مكتمل، حيث لم يشمل مخرجات الفرق التي تم تعديلها بناء على ملاحظات الجلسة العامة، وتم التوافق عليها في الفرق، ونزولا عن رأي الأعضاء في الجلسة العامة»، وأضاف: «سنقوم بصياغة البيان الختامي وعرضه على المؤتمر يوم غد الأحد (اليوم)، وذلك وفقا لما توافقت عليه هيئة الرئاسة بهذا الشأن»، وأشار إلى أن «البيان الحالي الذي تم توزيعه على أعضاء المؤتمر تضمن القضايا التي لم ترد عليها ملاحظات من الأعضاء، التي كان عليها توافق مبدئي فقط»، حسبما نقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن الدكتور الإرياني.

وفي الوقت الذي تعد فيه «القضية الجنوبية» أبرز القضايا الشائكة في مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن، التي لم يتم اتخاذ قرارات واضحة بشأنها، فإن اليمنيين الجنوبيين يعتزمون تنظيم «مليونية» في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت للمطالبة بما يسمونه «فك الارتباط» أو «الانفصال»، وذلك بمناسبة يوم 7 يوليو (تموز) الذي يصادف الذكرى الـ19 للحرب الأهلية بين الشطرين الشمالي والجنوبي، وتعد هذه المليونية الثامنة في مسيرة «الحراك الجنوبي» منذ عدة سنوات.