عباس يختتم زيارته إلى بيروت بلقاء وفدين من «المستقبل» و«القوات»

السنيورة: زيارته أكدت أهمية العلاقة السوية بين الشعبين

TT

غادر الرئيس الفلسطيني محمود عباس بيروت، أمس، بعد زيارة رسمية إلى لبنان استمرت لثلاثة أيام. وكان في وداعه في المطار نائب رئيس الحكومة سمير مقبل ممثلا للرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان، ووزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال علاء الدين ترو، وسفير فلسطين أشرف دبور، وممثلون عن مختلف الفصائل الفلسطينية.

وأكد عباس خلال زيارته إلى لبنان على جملة من الثوابت الفلسطينية، أولها رفض التوطين والتمسك بحق العودة، إضافة إلى الموقف الفلسطيني الواضح لناحية رفض تدخل الفلسطينيين في الشؤون الداخلية للبنان والحرص على أمنه واستقراره.

واستقبل عباس قبل مغادرته بيروت وفدا من تيار المستقبل برئاسة الرئيس فؤاد السنيورة، الذي أكد أن زيارة عباس كانت «مناسبة للتأكيد على أهمية العلاقة السوية بين الشعبين والموقف الذي كرره الرئيس في موضوع السلاح الفلسطيني الموجود في لبنان، داخل وخارج المخيمات، كل هذه الأمور كانت مفيدة للغاية، وأعتقد أن هذه الزيارة أكدت على عمق العلاقة التي تربط بين الشعبين اللبناني والفلسطيني وعلى أهمية معالجة الكثير من القضايا والمسائل التي تهمهما».

وقال النائب في كتلة القوات أنطوان زهرا، بعد زيارته على رأس وفد حزبي مقر إقامة عباس قبل مغادرته بيروت، إن «الشعب اللبناني بكل مكوناته هو من مؤيدي وداعمي الحق الفلسطيني بإقامة الدولة المستقلة، ومن داعمي الحلول السلمية المبنية على العدالة، وعلى حلول نهائية تعطي الشعب الفلسطيني حقه بالعودة وبالاستقرار ضمن حدود نهائية معترف بها».

وثمن زهرا «الموقف الفلسطيني الواضح من موضوع السيادة اللبنانية والسلاح على أرض لبنان خصوصا السلاح الفلسطيني داخل وخارج المخيمات»، وقال «نتمنى لو يتمثل بهذا الموقف كل الأفرقاء اللبنانيين لجهة وضع كل إمكاناتهم بتصرف الدولة والحكومة اللبنانية». وأضاف «إذا كان السلاح الفلسطيني بقرار من السلطة الفلسطينية وبالتفاهم مع الفصائل الفلسطينية كافة الموجودة في لبنان، سيكون قراره بيد الحكومة اللبنانية حفاظا على السيادة اللبنانية ومصلحة لبنان ومصلحة الفلسطينيين في لبنان وفلسطين، فعلى الفرقاء اللبنانيين أن يتمثلوا بهذا الموقف الشجاع والمبدئي ويضعوا سلاحهم بيد الحكومة اللبنانية».