النيابة المصرية تحقق في اتهامات للرئيس المعزول وقادة الجماعة بالتخابر والتحريض على الإرهاب

«تمرد» تحذر من تصعيد الإخوان ضد الجيش

TT

استمرت الأزمة المصرية في الاستحواذ على اهتمام قادة العالم، بينما تتطور الأوضاع على الأرض في القاهرة بشكل متصاعد. وقررت النيابة المصرية التحقيق في بلاغات تتهم الرئيس المعزول محمد مرسي، وعدد من قادة جماعة الإخوان التي ينتمي إليها، بالتخابر وقتل المتظاهرين والتحريض على الإرهاب.

وفي سلسلة اتصالات تليفونية مع قادة العالم لمناقشة التطورات الدولية، وخاصة في الشرق الأوسط، وخاصة في مصر وسوريا، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما اتصل بخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.

وقال البيان: «اتصل الرئيس أوباما تليفونيا اليوم (أمس) مع الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية. وقدم الرئيس تهانيه الحارة للملك بمناسبة شهر رمضان. وأكد القائدان مجددا الشراكة القوية والدائمة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية. وبحثا القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وإضافة إلى الوضع السوري، قال البيان إن الملك عبد الله والرئيس أوباما ناقشا، أيضا، الوضع في مصر، وإنهما «اتفقا على أن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية لهما مصلحة مشتركة في دعم الاستقرار في مصر. وأعرب الرئيس الأميركي عن قلقه الشديد إزاء أعمال العنف في مصر. وشدد على الحاجة الملحة إلى عملية سياسية شاملة تمكن عودة مبكرة إلى حكومة مدنية منتخبة ديمقراطيا في مصر». وفي النهاية، قال البيان إن الملك والرئيس تعهدا «بمواصلة المشاورات الوثيقة بين حكومتيهما».

ومن جانبها قالت النيابة العامة المصرية أمس إنها تلقت بلاغات ضد الرئيس المعزول محمد مرسي وضد قادة آخرين في جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها، تتهمهم بالتخابر والتحريض على قتل متظاهرين والإضرار بالاقتصاد، مضيفة في بيان لها أمس أنها تقوم باستكمال عناصر هذه البلاغات تمهيدا لتولي أعضاء النيابة استجواب المتهمين الواردة أسماؤهم فيها. وصرح المتحدث الرسمي للنيابة العامة بأن النيابة تلقت بلاغات ضد مرسي وعدد من قيادات حزب الحرية والعدالة ومكتب الإرشاد لجماعة الإخوان وعدد من المؤيدين لهم، وأن هذه البلاغات تشير إلى ارتكاب هؤلاء الأشخاص لجرائم التخابر مع جهات أجنبية بقصد الإضرار بالمصلحة القومية للبلاد، وجرائم قتل المتظاهرين السلميين والشروع في القتل والتحريض عليه، وإحراز الأسلحة والمتفجرات والاعتداء على الثكنات العسكرية والمساس بسلامة البلاد وأراضيها ووحدتها، وإلحاق أضرار جسيمة بمركز البلاد الاقتصادي، وذلك باستعمال القوة والإرهاب. ولم تعلن النيابة عن هوية مقدمي البلاغات، لكن عادة ما يكون مقدموها محامين أو مواطنين من خصوم الجماعة التي حكمت مصر لمدة عام عن طريق مرسي لأول مرة منذ تأسيسها عام 1928.

وذكر البيان أسماء ثماني شخصيات إسلامية من بينها محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، وعصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي للجماعة. ومن بين الأسماء الأخرى التي أوردها البيان مهدي عاكف المرشد العام السابق للإخوان، ومحمد البلتاجي ومحمود غزلان القياديان بالجماعة، بالإضافة إلى صفوت حجازي وعصام سلطان. ومن جانبها حذرت حركة تمرد، التي نجحت يوم 30 يونيو (حزيران) الماضي في حشد ملايين المصريين للإطاحة بالرئيس مرسي، مما قالت إنه مخططات وأعمال عنف تسعى جماعة الإخوان للقيام بها خلال الأيام المقبلة. وقالت «تمرد» في بيان إن خطة الإخوان تهدف إلى «الانتشار في عدد من الأماكن الشعبية ومحاولة استفزاز أهالي الأحياء الشعبية للصدام معهم»، ثم العمل على اقتحام منشآت حيوية وعسكرية والهجوم وتعطيل السكة الحديد وإيقاف وسط البلد.