قتلى وجرحى بهجمات في ديالى والموصل

41 قتيلا.. الحصيلة النهائية لعملية انتحارية في كركوك ليل السبت

عناصر في الشرطة العراقية يعاينون أمس مقهى استهدفه انتحاري في كركوك الليلة قبل الماضية (أ.ف.ب)
TT

قتل أربعة عراقيين وأصيب تسعة بجروح في هجمات متفرقة أمس بعد يوم من مقتل 50 شخصا في أنحاء مختلفة من البلاد، بينهم 41 في هجوم انتحاري في كركوك.

وقال ضابط برتبة عقيد في شرطة ديالى إن «شخصين قتلا وأصيب خمسة بجروح بانفجار عبوة ناسفة في شارع تسكنه غالبية شيعية في المقدادية» (90 كلم شمال شرقي بغداد). وأضاف قائلا لوكالة الصحافة الفرنسية إن «عبوة ناسفة ثانية انفجرت لدى تجمع الناس في موقع الهجوم.. ما أدى إلى إصابة أربعة أشخاص بجروح». وتابع أنه «في وقت لاحق، أقدم مسلحون على قتل صاحب محل لبيع المواد الغذائية في شارع تسكنه غالبية سنية في وسط بعقوبة» (60 كلم شمال شرقي بغداد).

وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد)، قتل ضابط برتبة ملازم أول في الجيش على أيدي مسلحين أطلقوا النار عليه أمام منزله في حي الشفاء في غرب المدينة، بحسب مصادر عسكرية وطبية.

وجاءت هذه الهجمات بعد يوم من مقتل 50 شخصا في هجمات متفرقة، بينها هجوم انتحاري في مقهى في كركوك (240 كلم شمال بغداد) قتل فيه 41 شخصا وأصيب 35 بجروح بحسب حصيلة نهائية. وأظهر مقطع فيديو مؤثر بثته وسائل الإعلام المحلية يوم أمس طفلا من عرب مدينة كركوك وهو يجهش بالبكاء متسائلا عن سبب مقتل أربعة من أشقائه دفعة واحدة في العملية الانتحارية التي استهدفت مقهى شعبيا في المدينة الليلة قبل الماضية.

وأكد مصدر خاص بـ«الشرق الأوسط» من كركوك أن مجموعة من الشباب والصبية في حي «واحد حزيران» كانوا منشغلين كعادتهم بالاحتفال بشهر رمضان عبر تنظيم مراسم خاصة عرفت بها المدينة منذ عشرات السنين بالمقهى الشعبي الواقع في شارع عبد الرحمن، ومنهمكين بلعبة المحيبس الشعبية العراقية، عندما دخل عليهم رجل ضخم الجثة وصاح «الله أكبر» قبل أن يسحب عتلة حزامه الناسف ليقتل عشرات الشباب والصبية بذلك المقهى.

وبحسب المصدر فإن الحصيلة النهائية للقتلى وصلت إلى 41 شخصا تم التعرف على هوية 39 منهم، وما زالت هناك جثتان لم يتم التعرف عليهما بعد. وأعلن مدير دائرة الصحة بمدينة السليمانية «أن ثلاثة جرحى بالحادث وصلوا إلى مستشفى الطوارئ في المدينة لتلقي العلاج في إطار التعاون الجاري بين مستشفيات الإقليم وكركوك لمعالجة الحالات المستعجلة».

وفي اتصال مع قائد شرطة كركوك اللواء جمال طاهر وسؤاله عن أسباب التدهور الأمني بالمحافظة، وخاصة تصاعد العمليات الإرهابية خصوصا ضد التركمان في الفترة الأخيرة، قال: «لقد منعنا السيد المحافظ من الإدلاء بأي تصريح بشأن الوضع الأمني في المدينة». وبسؤاله أنه قائد الشرطة وأن الأمور الأمنية من اختصاصاته، رد قائلا: «لا أستطيع الإدلاء بأي تصريح، ويمكنكم الاتصال بالمحافظ فهو رئيس اللجنة الأمنية وحصر جميع التصريحات بنفسه فقط». واتصلت «الشرق الأوسط» بمحافظ كركوك نجم الدين كريم، لكنه لم يرد على الاتصال.