عبد المحسن التويجري.. ابن الحرس وخريج المدرستين

TT

استلهم عبد المحسن بن عبد العزيز التويجري الذي صدر أمس الاثنين أمر ملكي بتعيينه نائبا لوزير الحرس الوطني بمرتبة وزير دروسا متعددة نهلها من مدرستين خلال نصف قرن، مدرسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عندما لازمه في عمله في الحرس الوطني، هذا الجهاز الذي تحول من مؤسسة عسكرية إلى مؤسسة حضارية بفضل جهود الملك عبد الله الذي يعد راعي نبتة الوطن العسكرية منذ أكثر من نصف قرن. حيث لزم التويجري والده الراحل الشيخ عبد العزيز التويجري أثناء أدائه لعمله في هذا الجهاز قبل 52 عاما، مما أتاح له شرف لقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عندما كان رئيسا للحرس الوطني، إلى أن تدرج في المناصب ورافق الملك عبد الله في الكثير من الجولات والزيارات الرسمية والمؤتمرات على الصعيد الخليجي والعربي والإقليمي والدولي.

ونهل عبد المحسن من مدرسة والده الراحل الشيخ عبد العزيز التويجري منذ طفولته، حيث لازم والده واستفاد من ميزاته التي أبرزها سعة أفقه واطلاعه وتفاعله مع مختلف الثقافات، وما تميزت به أطروحاته من عمق فلسفي، وأتاحت له الاطلاع على هذه الأطروحات التي تناولت المتنبي، والملك المؤسس عبد العزيز.

وخلال ملازمته لوالده أثناء أداء عمله في الحرس الوطني، عايش عبد المحسن التويجري النجاحات التي تحققت في الحرس الوطني، والتي قادها بكل اقتدار الملك عبد الله بن عبد العزيز، حيث مر الحرس الوطني بمراحل تأسيسية متعاقبة، تشكلت فيها أفواج من المسلحين بالبنادق والأسلحة الخفيفة، حتى شهد الحرس الوطني منعطفا مهما في تاريخه، تمثل ذلك في صدور الأمر الملكي بتعيين الأمير عبد الله بن عبد العزيز، رئيسا للحرس الوطني، وذلك في عام 1962، ومعه انتقل هذا الجهاز من مجرد وحدات تقليدية من إلى وحدات عسكرية مسلحة بأحدث ما أنتجته عقلية العصر من أسلحة ومعدات وتقنية حديثة. وقد اعتمد الحرس الوطني في كل مراحل تطوره على القوة البشرية باعتبارها القاعدة الأساسية لأي تنظيم، فالإنسان هو هدف التنمية، وهو بانيها والمخطط لها والمستفيد منها، والحاصل على خيرها، فكان الإنسان محور قوة الحرس الوطني ومجال تحديثه وتدريبه وتطويره، بل تعدى دور الحرس الوطني من كونه مجرد مؤسسة عسكرية إلى مؤسسة ثقافية حضارية.