إسرائيل توافق على تعزيز القوات المصرية في سيناء بكتيبتين جديدتين

استنفار أمني على الجانبين.. وضبط 19 صاروخ «غراد»

TT

أكدت مصادر أمنية في تل أبيب، أمس، أن إسرائيل وافقت على طلب مصري بنشر كتيبتي مشاة إضافيتين، في شبه جزيرة سيناء: «لدعم القوات الأمنية التي تحاول مكافحة نشاطات مسلحة لقوى الإرهاب»، على أن يكون نشاط هاتين الكتيبتين مؤقتا.. وذلك في وقت تشهد فيه شبه الجزيرة هجمات إرهابية متكررة، وتكثيفا أمنيا مصريا.

وقال مصدر في ديوان رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل ستساعد مصر على توفير الاستقرار وإعادة سيطرتها على شبه جزيرة سيناء، لأن «كل استقرار في مصر يخدم مصلحة السلام والأمن لكل شعوب المنطقة». وقال موشيه يعالون، وزير الدفاع الإسرائيلي، إن نشاط القوات المسلحة المصرية في سيناء مهم للغاية بفرض الهدوء على الحدود الإسرائيلية. ولكنه أضاف: «إلا أن إسرائيل تستند فقط إلى قواتها المسلحة في حماية حدودها». وترافق هذا التصريح مع أنباء نشرت في تل أبيب تفيد بأن القوات الإسرائيلية أيضا تتحرك على الجانب الآخر من الحدود مع سيناء، فتكثف قواتها وتعززها وتزيد من طلعات المروحيات والطائرات بلا طيار وتغلق شارع 12 المحاذي للحدود في وجه المواطنين الإسرائيليين. وقالت هذه الأنباء إن الجيش الإسرائيلي يتصرف كما لو أنه في حالة طوارئ واستنفار على الحدود مع مصر، تحسبا لتنفيذ عمليات تفجير ضخمة انتقاما من الحملة المصرية ضد التنظيمات المسلحة في سيناء.

وكانت مصادر إسرائيلية أكدت أن مصر طلبت نشر كتيبتين عسكريتين، واحدة في العريش بشمال سيناء وأخرى في شرم الشيخ بالجنوب، في إطار عمليات واسعة لتطهير سيناء من التنظيمات المسلحة. وقالت إن هذه العمليات تستهدف قوات من تنظيم القاعدة وتنظيمات الجهاد العالمي وتنظيم حركة حماس الفلسطينية الحاكمة في قطاع غزة. وأضافت المصادر الإسرائيلية أن هذه المرة يلاحظ أن الجيش المصري يعمل بشكل جذري ضد الإرهاب، وهذا يلقى ترحيبا ودعما من الطرف الإسرائيلي.

وكانت إسرائيل قد وافقت على طلبات مصرية كثيرة في السنة الماضية، أيضا في زمن الرئيس محمد مرسي، لزيادة حجم القوات المسلحة بغية مكافحة تنظيمات الإرهاب، ومن ضمن ذلك وصلت دبابات ومدرعات قرب الحدود مع إسرائيل. ولكنها هذه المرة تتحدث عن قوات كبيرة تنتشر على مناطق شاسعة وتستخدم حتى الطائرات المروحية، التي تطير فوق الحدود بين قطاع غزة وسيناء وبمحاذاة الحدود مع إسرائيل. ويتم التنسيق بهذا الشأن على أعلى المستويات الأمنية بين الطرفين. وقد وضعت قواعد هذا التعاون إثر زيارة قام بها مسؤول أمني رفيع ومعه مندوب شخصي عن رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، إلى القاهرة عدة مرات في الأسابيع الأخيرة.

وفي غضون ذلك، أكد المتحدث العسكري باسم الجيش المصري على صفحته بموقع «فيس بوك»، أمس، أن القوات المسلحة ضبطت 19 صاروخ غراد داخل سيارة ربع نقل عند نقطة تفتيش أمني عند علامة الكيلو 61 طريق القاهرة - السويس، قبل وصولها إلى العاصمة. إضافة إلى شحنة من الملابس والأدوات العسكرية بميناء السخنة.