طهران تنتظر «خطوات عملية» من واشنطن.. وترحب بزيارات مسؤولين بريطانيين

مجلس الأمن يعقد جلسة تصويت لتقييم العقوبات على إيران بسبب إطلاقها صواريخ باليستية

TT

أعلنت إيران أنها سوف تنتظر «تغييرات جوهرية وخطوات عملية» من جانب الولايات المتحدة لإقامة علاقات بين طهران وواشنطن.

وقال عباس أراقتشي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إن «جمهورية إيران الإسلامية على استعداد لبدء مفاوضات مع جميع الدول بخلاف بعض الاستثناءات. ولهذا، فإن الدول الغربية والأوروبية مستعدة لإجراء محادثات مع إيران».

وأضاف أراقتشي خلال المؤتمر الصحافي الأسبوعي أنه «رغم ذلك، فإنه فيما يتعلق بالمفاوضات مع أميركا، يتجاوز الأمر إعطاء الضوء الأخضر للطرف الآخر. سوف ننتظر خطوات عملية من جانب الولايات المتحدة وتغييرات جادة في سياساتها».

موضحا أنه «مثلما أثبتت تجربتنا في الماضي، فإن الكلمات السارة المرضية لا تكفي. إن سلوك الولايات المتحدة عمليا هو ما يشكل معيارنا لتغيير رؤيتنا للتفاعل معهم».

وأدلى أراقتشي بالتعليقات بعد بضعة أيام من إعلان البيت الأبيض عن استعداده لإجراء مفاوضات مباشرة مع إدارة الرئيس الإيراني الجديد حول البرنامج النووي لطهران.

وحول العلاقات بين إيران والمملكة المتحدة علق أراقتشي على ملاحظات وزير الخارجية البريطاني السابق، جاك سترو، حول رغبته في السفر إلى إيران لمناقشة العلاقات بين طهران ولندن قائلا: «لم تتلق وزارة الخارجية أي طلبات رسمية، وسوف نرحب بمثل ذلك الاهتمام بالسفر إلى إيران». وكان جاك سترو قد أخبر «بي بي سي» الناطقة بالفارسية أول من أمس (الاثنين) بأنه وعضو البرلمان بن والاس كانا على استعداد للسفر إلى إيران بوصفهما رئيسين مشاركين للمجموعة البرلمانية البريطانية - الإيرانية. وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية أنه «لو كان سترو على استعداد لمشاهدة تغيير في العلاقات بين لندن وطهران، فإنه ينبغي أن تأخذ المملكة المتحدة مبادرات لإعادة العلاقات. لم تفضل إيران قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المملكة المتحدة».

في غضون ذلك عقدت لجنة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جلسة تصويت لتقييم فرض العقوبات على إيران بسبب إطلاقها صواريخ باليستية العام الماضي، وهو ما يشكل انتهاكا لقوانين الأمم المتحدة.

وأصدرت لجنة العقوبات المفروضة على إيران، المؤلفة من 15 عضوا بمجلس الأمن، تقريرا في مايو (أيار) يشير إلى أن إطلاق صواريخ «شهاب 1 و3»، و«زلزال» و«فاتح 110» و«توندار»، إضافة إلى صواريخ «خليج فارس» الباليستية المضادة للسفن «جاء مخالفا لقرارات الأمم المتحدة».

وصرح أراقتشي قائلا: «سعى عدد من الدول الأعضاء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى تقويض إطلاق الصواريخ الدفاعية الإيرانية ووصفوه بأنه انتهاك لعقوبات الأمم المتحدة». وأضاف: «إن جمهورية إيران الإسلامية لا تعتبر تلك الخطوات بناءة. إن البرامج الصاروخية لإيران سلمية ومشروعة تماما». كما سلط أراقتشي الضوء على أهمية محادثات جنيف عن الأزمة في سوريا، وقال: «لم يتخذ أي قرار حول تاريخ انعقاد المؤتمر والمشاركين فيه وبرنامجه. توجد أوجه اختلاف خطيرة في الآراء بين الأطراف المعنية». وشدد على دور إيران المحتمل في عملية السلام، وأضاف: «إذا تلقت الجمهورية الإسلامية دعوة لعقد مؤتمر قمة، فسوف تلعب دورا بناء فيه». قال أراقتشي: «اقتراح وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان إيجابي جدا. نؤيد بقوة أن تنزع كل الأحزاب المتظاهرة أسلحتها وتبدأ الحوار مع النظام السوري».