روحاني يعد الأسد بمواصلة دعم سوريا في مواجهة «النظام الصهيوني»

طالب بتمكين الحكومة السورية من البقاء في السلطة حتى 2014

TT

أكد الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني لنظيره السوري بشار الأسد مواصلة طهران تقديم الدعم لدمشق. وقالت وكالة الأنباء الإيرانية «فارس» أمس إن روحاني بعث برسالة إلى الأسد أكد فيها أن «إيران ستظل إلى جانب سوريا في مواجهة أعداء المنطقة ولا سيما ضد النظام الصهيوني».

وأضاف روحاني أنه على يقين من أن «الشعب السوري العظيم والمقاوم سوف يتمكن من اجتياز صعوبات المرحلة الحالية بشكل كامل بفضل جهود قوى الخير والسلام، ويحفظ استقلاله وسيادته الوطنية»، مضيفا: «لا شك أن العلاقات القديمة والراسخة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية العربية السورية تؤكد عزيمة شعبي البلدين وإرادتهما في تعزيز التعاون الشامل على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية ومواجهة مؤامرة الأعداء في المنطقة لا سيما الكيان الصهيوني».

ووفقا لما ذكرته «فارس» طالب روحاني بتمكين حكومة الأسد من أن تبقى في السلطة حتى الانتخابات في 2014. وتعليقا على فحوى الرسالة، قال علي رضا نامفار حقيقي، الباحث الإيراني في جامعة تورنتو الكندية إن رسالة روحاني هي «رسالة دبلوماسية تراعي الأعراف البروتوكولية»، مضيفا أن «الرئيس المنتخب (روحاني) تلقى عدة رسائل من قادة دول من بينهم الأسد». وأكد حقيقي لـ«الشرق الأوسط» أن رسالة روحاني عادية ولا تحمل في طياتها أي أهمية سياسية، مشيرا إلى أن «سياسة الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني وحسن روحاني تختلفان من حيث المبدأ عن سياسة كرات بلانش الحالية، وتستند إلى تنويع المصالح الإيرانية للمجموعات السياسية المختلفة في سوريا».

وأضاف الباحث الإيراني إلى أن غياب الخطة «ب» في سوريا، بسبب حالة الفوضى التي تعيشها المعارضة وتقوية الجهاديين الساعين للاستحواذ على السلطة في مرحلة ما بعد الأسد، هو عامل آخر يجعل إيران حذرة لناحية ترك حليفها القديم والوحيد في المنطقة العربية.

وفي سياق آخر، أعربت طهران أمس عن تأييدها «هدنة كاملة» من قبل مسلحي المعارضة السورية خلال شهر رمضان بعدما طلب الائتلاف الوطني السوري المعارض وقفا لإطلاق نار خلال هذا الشهر في مدينة حمص. وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس عرقجي: «ننصح (مسلحي المعارضة) بتطبيق هدنة كاملة ووضع أسلحتهم جانبا والبدء بمفاوضات مع الحكومة السورية». وأضاف المتحدث: «لا يوجد حل عسكري، والسبيل الوحيدة هي الحوار الوطني بين الحكومة والمعارضة الحقيقية»، معربا عن الأمل في التمييز «بين المعارضين الحقيقيين والمجموعات الإرهابية». وتعد إيران الحليف القوي للأسد منذ بداية حركة الاحتجاج في سوريا في مارس (آذار) 2011، وتتهمهما بعض الدول الغربية والعربية بتمويل وتسليح بعض المجموعات المعارضة التي يصفها النظام بأنها «إرهابية».

في غضون ذلك، قال وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ أمس إن إيران سيكون عليها قبول المقترحات لتحقيق السلام في سوريا التي تم الاتفاق عليها في مؤتمر دولي في جنيف العام الماضي قبل أن يمكنها المشاركة في أي محادثات سلام جديدة. وأضاف هيغ لأعضاء البرلمان «قبول (جنيف1) سيكون نقطة بداية جيدة. وهذا شيء لم نسمعه من إيران بعد».