مقتل قائد العمليات في القابون.. وقوات الأمن تعتقل «زعيم الشبيحة» بجرمانا

مقتل 12 مسلحا من اللجان الشعبية الموالية بحمص

TT

أعلن ناشطون، أمس، أن الجيش السوري الحر استهدف مطار دمشق الدولي بصواريخ «غراد»، مما أدى إلى مقتل نحو 20 شخصا، وتدمير عدد من الأبنية، بينما سقط 12 مسلحا من اللجان الشعبية الموالية في اشتباكات مع معارضين للنظام في حمص.

وشهدت العاصمة السورية، أمس، اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي في جمعة أطلق عليها الناشطون تسمية «رمضان شهر النصر والفتوحات»، بالتزامن مع استهدف الجيش الحر مركز البحوث العلمية لخاضع للجيش النظامي.

ومع استمرار انقطاع التيار الكهربائي لليوم الثاني على التوالي، أمس، عن أغلب الريف الدمشقي والمناطق الجنوبية من سوريا، تناقلت صفحات ومواقع المعارضة على شبكة الإنترنت أنباء نقلا عن ناشطين، أفادت بفك وحدات من «الجيش الحر» الحصار عن مناطق عدة في القابون، تخضع لحصار خانق منذ شهر تقريبا. وأدت الاشتباكات، وفق المعارضة، إلى مقتل 20 جنديا نظاميا والعميد حيدر محمد محمد قائد العمليات العسكرية في هناك.

وكثف الجيش النظامي، إثر مقتل العميد محمد، من قصفه للقابون براجمات الصواريخ وقذائف الهاون ومضادات الـ57. وأظهرت صور بثها ناشطون تفجير «الحر» بناء تسلل إليه عناصر من القوات النظامية، وذكر المرصد السوري أن عددا من جنود النظام سقطوا بين قتيل وجريح إثر اقتحامهم منزلا مفخخا في حي القابون الذي يشهد اشتباكات متواصلة منذ نحو أسبوع.

في موازاة ذلك، عاشت مدينة جرمانا، في ريف دمشق، حالة من التوتر، إثر اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية من جهة واللجان الشعبية من جهة ثانية، بعد اعتقال قوات الأمن السورية قائد اللجان الشعبية المدعو حسين شعيب، الذي يعد زعيم الشبيحة في منطقة الغوطة الشرقية.

وفي السيدة زينب، أورد المرصد السوري أنباء عن مقتل المدير الإداري لمقام السيدة زينب إثر سقوط قذائف على حرم المقام، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والجيش الحر. وواصلت القوات النظامية، أمس، قصفها على أنحاء عدة في مدينة دوما، في حين تعرضت مدينة مسرابا وأحياء في بلدة بيت جن لقصف بقذائف الهاون والمدفعية. واستهدفت كتائب الجيش الحر فجر أمس، وفق المرصد، مبنيي المخابرات الجوية وإدارة المركبات في مدينة حرستا، بعدد من الصواريخ المحلية الصنع.

وفي مدينة حلب، تعرض حي الراشدين لقصف نظامي مركّز، أمس، على وقع اشتباكات عنيفة في أحياء عدة. وبينما أفاد ناشطون معارضون باعتقال القوات النظامية عددا من طلاب جامعة حلب من داخل قاعات الامتحان، خيمت أجواء توتر بين لواء التوحيد وتنظيم «الدولة الإسلامية» في ريف حلب، بسبب خلاف حول السيطرة على مناطق عدة.

وفي حمص، أكدت المعارضة الأنباء عن مقتل 12 مسلحا من اللجان الشعبية الموالية للنظام السوري خلال الاشتباكات المتواصلة مع «الجيش الحر» في المدينة، مع مواصلة القوات النظامية حملتها للسيطرة على الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو الجيش الحر. وأشار المرصد السوري إلى اشتباكات في حي الخالدية بين مقاتلين من الجيش الحر من جهة والقوات النظامية وعناصر من الدفاع الوطني الموالية لها، التي تكبدت خسائر فادحة خلال اشتباكات أول من أمس، من جهة أخرى.

وكان المرصد السوري قد أفاد، في وقت متأخر أول من أمس، عن مقتل «12 عنصرا في صفوف اللجان الشعبية الموالية للقوات النظامية اليوم خلال اشتباكات عند أطراف حي الخالدية». وتشن القوات النظامية منذ نهاية شهر يونيو (حزيران)، حملة على عدد من الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو الجيش الحر وسط مدينة حمص، التي تحاصرها القوات النظامية منذ أكثر من عام. أما في درعا، فقد دارت اشتباكات عنيفة في محيط المشفى الوطني، بينما شنت طائرات «ميغ» التابعة للقوات النظامية غارات على مدينة اللجا.