اشتباكات بين «النصرة» والأكراد.. وعمليات خطف متبادلة

TT

تتواصل الاشتباكات في منطقة رأس العين بين مقاتلين إسلاميين وآخرين يتبعون لوحدات «حماية الشعب الكردي» في ظل إعلان اللجان الشعبية الكردية أسر 16 مقاتلا إسلاميا تزامنا مع احتجاز جبهة النصرة 16 طالبا كرديا في مدينة الحسكة.

وأشار الناشط الكردي ميرال مرادو لـ«الشرق الأوسط» إلى أن حادثة احتجاز الطلاب الكرد حصلت في قرية الخريطة قرب منطقة تل رمان أثناء عودتهم من حمص حيث كانوا يتقدمون للامتحانات في جامعتها، مؤكدا أن هؤلاء لا ينتمون إلى أي حزب سياسي هم مجرد طلاب مسالمين. ولفت إلى أن «العملية جاءت على خلفية الاحتقان بسبب الأحداث الجارية في رأس العين».

في المقابل، أعلن الناطق الرسمي باسم اللجان الشعبية الكردية علي بشار أومري أن مقاتلي اللجان الشعبية تمكنوا من أسر 13 مسلحا في مدينة رأس العين شمال شرقي سوريا. ولفت أومري إلى أن «من بين المسلحين الأسرى 6 خبراء أتراك ومقاتلا شيشانيا تم التأكد من هويتهم عن طريق البطاقات الشخصية التي كانت بحوزتهم». وأكد أومري أن «وحدات حماية الشعب الكردي ضبطت مع الأتراك أدوية كانت بحوزتهم إضافة إلى أسلحة فردية»، لافتا إلى أن «مهمة الأتراك كانت تقديم الدعم اللوجيستي والعملياتي للمجموعات المسلحة التي شنت الهجوم على منطقة رأس العين».

وجاءت تصريحات أومري بعد إعلان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس، أن «مقاتلا من جبهة النصرة فجر نفسه بالقرب من أحد مقرات وحدات حماية الشعب الكردي في ناحية الجوادية فيما سيطرت وحدات حماية الشعب على قرية تل علو التابعة لناحية جل آغا عقب اشتباكات عنيفة مع مقاتلين من جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام وبعض الكتائب المقاتلة وبعض المقاتلين من الأحزاب الكردية».

ويشير الناشط سالارا الكردي لـ«الشرق الأوسط» إلى أن كتائب «الجيش الحر» لا يمكن أن تقف على الحياد في هذه المعركة، لا سيما أن الإسلاميين يساعدونه في معركته ضد نظام الرئيس بشار الأسد، فيما مقاتلو الاتحاد الديمقراطي الكردي يهاجمون مواقعه. لافتا إلى «وقوع أسرى بين الطرفين خلال معارك الأيام الماضية»، ورفض سالارا اعتبار مدينة رأس العين الحدودية تحت سيطرة المقاتلين الأكراد، مؤكدا أن حواجز «الجيش الحر» ما زالت في وسط المدينة وعلى أطرافها في حين تقتصر سيطرة وحدات «الحماية الكردية» على منطقة الصناعة. ويوضح الناشط الكردي الذي يقيم في إحدى قرى رأس العين أن «المعركة بين المقاتلين الكرد والكتائب الإسلامية عطلت تقدم الجيش الحر وشغلته عن معركة تحرير فوج المدفعية 121 في جبل كوكبة».