تتلقى غرفة عمليات الدفاع المدني المطورة على مدار الساعة صور حية لكل أرجاء العاصمة المقدسة عبر 4 آلاف كاميرا تلفزيونية لسرعة توجيه الفرق والوحدات الميدانية لمباشرة البلاغات عن الحوادث والتدخل السريع لتجنب مخاطر الزحام والتكدس داخل وخارج المسجد الحرام.
وأوضح النقيب هيثم المطرفي، رئيس غرفة عمليات الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة، أن الكاميرات التي تغطي جميع أحياء مكة المكرمة تبث صورة حية وعالية الدقة عن حركة المعتمرين والمصلين لغرفة العمليات بما يفيد في توجيه الوحدات والفرق الميدانية لمناطق الزحام والتجمعات البشرية، بالإضافة إلى التواصل مع دوريات السلامة الراكبة وفرق الدراجات النارية لاتخاذ الإجراءات الوقائية لتجنب كل المخاطر المحتملة في هذه المواقع.
وأشار النقيب المطرفي إلى أن العمل يسير في الغرفة على مدار الساعة من خلال أربع «ورديات» يتم من خلالها استقبال كل البلاغات وتمريرها عبر 20 خطا، إضافة إلى عشرة خطوط ساخنة مرتبطة بالجهات ذات العلاقة بتنفيذ خطة الدفاع المدني لمواجهة الطوارئ بالتنسيق مع غرفة العمليات المشتركة، مؤكدا أن نظام إدارة البلاغات يقوم بتحديد مواقع المتصلين من خلال التنسيق مع إدارة تقنية المعلومات في وزارة الداخلية، حيث يمكن معرفة موقع المتصل عبر هاتفه الشخصي، إضافة إلى إمكانية مشاهدته عبر «كاميراتنا المنتشرة في أنحاء العاصمة المقدسة».
وكشف النقيب المطرفي عن استخدام نظام تتبع المركبات كتجربة أولى في رمضان هذا العام من خلال 40 آلية من آليات الدفاع المدني، بما يتيح إمكانية كبيرة في متابعة حركة الفرق الميدانية آليا وتوجيهها لمواقع الحوادث عن طريق الخرائط الجغرافية، بالإضافة إلى الإفادة من برنامج تحديد المواقع عن طريق «بريد واصل» في الوصول إلى موقع الحادث في أسرع وقت.
وأوضح رئيس غرفة عمليات الدفاع المدني المطورة في العاصمة المقدسة أن الأنظمة والتقنيات الحديثة في رصد المخاطر باستخدام المصورات الجوية أسهمت بشكل كبير في تطوير خطة توزيع وتمركز الفرق والوحدات الميدانية ودوريات الدفاع المدني وتسجيل كل الحوادث والمخالفات وبلاغات السلامة في نظام المعلومات الجغرافية لدراسة مخرجاته والاستفادة من الإحصائيات والبيانات في تنفيذ خطط انتشار الوحدات والفرق الميدانية في المواقع عالية الخطورة.
وأشار النقيب المطرفي إلى وجود تنسيق مع شركات الاتصال المختلفة في المملكة لإرسال رسائل طوال شهر رمضان المبارك لتوجيه المعتمرين والمصلين المتجهين للحرم المكي في حال وصول المسجد الحرام لطاقته الاستيعابية بالتوجه إلى أقرب مسجد له من خلال مراقبة 21 شاشة في غرفة عمليات الدفاع المدني تنقل صورة متحركة وأخرى ثابتة للمسجد الحرام والمنطقة المركزية وكل أحياء العاصمة المقدسة.
من ناحيته، كشف العقيد سلمان الجميعي، مدير إدارة العاصمة المقدسة، لـ«الشرق الأوسط»، أن ثمة خلطا لفلترة دخول المركبات إلى المناطق المركزية عبر نقاط فرز للحيلولة دون تكدس المركبات في مناطق اكتظاظ المعتمرين، مؤكدا العمل على تأمين كل التقاطعات وتوحيد الغالبية العظمى من الإشارات المرورية.
وأبان الجميعي أن الخطة المرورية تمضي في المناطق التجارية التي تمتاز بكثرة الأسواق كالعزيزية والأبراج الفندقية، مشيرا إلى نزول أفراد الراجلة في جميع الميادين للحيلولة دون اختناق الحافلات المرورية وضمان سلاسة وصولها من وإلى المناطق المركزية.
وقال إن إدارته نسقت مع أمانة العاصمة المقدسة للاستفادة من مواقف السيارات الموجودة في الأبراج التجارية من أجل المساهمة في استيعاب أكبر قدر ممكن من السيارات بعد التنسيق مع الدفاع المدني في ما يخص جوانب السلامة.
وأشار مدير مرور العاصمة المقدسة إلى وجود نقاط تحكم وفرز تمنع المركبات تماما داخل الدائري الأول والثاني قبل الصلاة بساعة وبعد خروج المصلين من صلاة التراويح بساعة، وذلك بهدف عزل المشاة عن المركبات في مناطق الشبيكة وغزة وإبراهيم الخليل، كاشفا عن وجود 5 مواقف على مداخل مكة المكرمة تشمل موقف طريق مكة جدة السريع، وطريق مكة الليث، وطريق مكة الهدا، وطريق مكة المدينة السريع، وطريق مكة السيل، لحجز مركبات المعتمرين ونقلهم بواسطة النقل العام إلى المنطقة المركزية والمسجد الحرام.